بحث وزير الدفاع المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الجمعة هاتفيا، تطورات الأحداث في بلاده، مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز ورئيس دولة الإمارات العربية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان.، بعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسى

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن العاهل السعودي "تلقى اتصالاً هاتفياً من السيسي استعرض فيه تطورات الأحداث في مصر وطمأنه على استقرار الأوضاع في البلاد".

ونقلت الوكالة عن ملك السعودية قوله للسيسي إن "الظروف التي تمر بها مصر تستدعي الحكمة والتعقل من كافة الرجال الشرفاء في مصر".
ودعا ملك السعودية الله أن "يحفظ مصر ويجنبها الشرور والفتن، وأن يمن عليها بالأمن والاستقرار والازدهار".

كما تم التطرق خلال الاتصال إلى العلاقات بين البلدين الشقيقين، بحسب الوكالة السعودية الرسمية.

وكان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز هو أول حاكم عربي ودولي يرسل ببرقية تهنئة إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا في مصر عدلي منصور بعد إعلان الجيش المصري تعيينه رئيسا مؤقتا للبلاد، مساء الأربعاء، بعد إقصاء الرئيس محمد مرسي الأربعاء الماضي.

وشهدت العلاقات المصرية - السعودية فتورا منذ إندلاع ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011، التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك، تطور إلى توتر بسبب قضية المحامي المصري أحمد الجيزاوي المتهم بتهريب أقراص مخدرة للسعودية في أبريل 2012، وما أعقبها من مظاهرات أمام السفارة السعودية في القاهرة، ثم سحب الرياض لسفيرها من القاهرة لمدة أسبوع.

كما بحث السيسي اليوم كذلك تطورات الأوضاع في مصر مع رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، في اتصال هاتفي مساء اليوم.

وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن آل نهيان تلقى اتصالا هاتفيا الليلة من السيسي أطلعه خلاله على تطورات الأوضاع في مصر.

وأكد رئيس الإمارات خلال الاتصال على عمق العلاقات الاخوية بين الامارات ومصر والدور الريادي لمصر في مختلف المجالات.

وأعرب عن تمنياته بدوام الأمن والاستقرار لمصر.

وذكرت الوكالة أن السيسي أعرب عن شكره وتقديره لرئيس الإمارات، متمنيا للعلاقات بين دولة الامارات ومصر مزيدا من التقدم والازدهار.
وتتزامن تلك الاتصالات مع اشتباكات دامية على خلفية قرار عزل الرئيس محمد مرسي في عدة مدن مصرية.

وكانت العلاقة بين مصر والإمارات شهدت توترا خلال فترة رئاسة محمد مرسي لمصر، على خلفية اتهامات إماراتية لجماعة الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها مرسي - بالتدخل في شؤون الإمارات، وهو الأمر الذي كانت تنفيه الجماعة دائما.

وقضت المحكمة الاتحادية العليا في الإمارات الثلاثاء الماضي ببراءة 25 متهماً في قضية "التنظيم السري" المتهم فيها 94 إماراتيًّا ممن ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين بالتخطيط لـ"الاستيلاء على الحكم"، وبالسجن بين 7 سنوات و15 سنة على الباقين.

كان النائب العام الإماراتي سالم سعيد كبيش قد أعلن في 27 يناير/كانون الثاني الماضي أنه تمت إحالة 94 إماراتيًّا إلى المحكمة الاتحادية العليا؛ بتهمة التواصل مع التنظيم الدولي لجماعة الإخوان المسلمين من أجل "تنظيمهم خارج الدولة لمساعدتهم في الاستيلاء على الحكم".

ومرارًا، أعلنت جماعة الإخوان المسلمين، ومقرها القاهرة، أنها "لا تصدر الثورات"، وأن "الشعوب حرة في اختيار من يحكمها".