قال مصدر إسرائيلي كبير، اليوم الخميس، إن لدى بلاده خشية من سيطرة عناصر مسلحة على شبه جزيرة سيناء المصرية، خاصة في ظل انشغال الجيش المصري بالأوضاع الأمنية بعد إعلان إقالة الرئيس محمد مرسي.
ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم، عن المصدر ذاته، أن "هناك خشية لدى المستوى الأمني والسياسي في اسرائيل إزاء قيام مجموعات جهادية وقبائل بدوية في سيناء بإطلاق صواريخ أو تنفيذ هجمات مسلحة على أهداف إسرائيلية".
وتقع شبه جزيرة سيناء على الحدود الشرقية مع مصر.
ولفت مصدر "معاريف"، إلى أن "إسرائيل تنظر بعين القلق إزاء سحب الجيش المصري تشكيلاً من قواته العاملة على الحدود الإسرائيلية ونقلها لداخل مصر لتعزيز الأمن وضبط الأوضاع المتوترة، مما يسهل على المجموعات الجهادية استهداف إسرائيل بصورة أسهل" على حد قوله.
وعن الموقف الإسرائيلي إزاء ما آلت إليه الأوضاع في مصر، قال المصدر إن "موقف بلاده ثابت ولن تتدخل في الأوضاع الداخلية لمصر"، مشيراً إلى أن ما يعنيها هو الحفاظ على الأمن في سيناء، واحترام اتفاقية السلام الموقعة بين الجانبين.
وكانت القيادة العامة للجيش المصري أعلنت في بيان لها أمس الأربعاء،عن تكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا، عدلي منصور، بإدارة شؤون البلاد لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة (لم يتحدد موعدها بعد) الأمر الذي يعني بالضرورة إقالة الرئيس محمد مرسي.
وجاء بيان القيادة العامة للقوات المسلحة، بعد انقضاء مهلة الـ48 ساعة التي منحها الجيش لكافة الأطراف السياسية بما فيها الرئاسة، لحل الأزمة التي احتدمت بين مرسي وقوى معارضة، و"تحقيق مطالب الشعب المصري" الذي خرج في تظاهرات الـ 30 من يونيو/حزيران، والتي كانت تطالب برحيل محمد مرسي، واجراء انتخابات رئاسية مبكرة.