قال علي بطيخ عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين في مصر إن "الجماعة مصرة على استمرار حراكها السلمي في مواجهة الانقلاب العسكري، الذي قام به الجيش ضد محمد مرسي الرئيس المعزول".

فبدعوى الاستجابة لاحتجاجات شعبية منذ يوم 30 يونيو/ حزيران الجاري تطالب برحيل الرئيس المصري، أعلنت القيادة العامة للجيش المصري في بيان مساء أمس الأربعاء عن تكليف رئيس المحكمة الدستورية العليا المستشار عدلي منصور بإدارة شؤون البلاد (بدلا من مرسي)، لحين إجراء انتخابات رئاسية مبكرة (لم يتحدد موعدها بعد)، وذلك ضمن قرارات أخرى لمرحلة انتقالية لم تحدد لها سقفا زمنيا.

وبينما عمت الفرحة بين المتظاهرين، الذين كانوا يطالبون برحيل مرسي، رد الأخير بأنه "مازال رئيسا للبلاد"، معتبرا تلك القرارات "إنقلابا عسكريا مكتمل الأركان".

ومضى عضو مجلس شورى جماعة الإخوان المسلمين قائلا، في تصريح لمراسل "الأناضول": "ستتحرك الجماهير الحرة التي ترفض الاستعباد في ميادين مصر وشوارعها كلها خلال الأيام المقبلة حتى إسقاط هذا الانقلاب، وعودة الشرعية".

وشدد على أن "الجماعة لن تنتهج العنف بأي حال خلال حراكها لاستعادة الشرعية مهما كانت الظروف، فالسبيل السلمي هو مسارنا الوحيد لاستعادة حق الشعب".

ومعلقا على أعمال عنف أودت منذ بيان الجيش بحياة 14 شخصا في عدة محافظات، قال بطيخ: "نأسف لتلك الأحداث ونرفض العنف من جميع الأطراف، لكننا نحمل المسئولية لمن دفعنا إلى هذا المشهد بالانقلاب على الشرعية الدستورية والرئيس المنتخب"، في إشارة إلى الجيش المصري.