أعلن على عبدالرحمن، محافظ الجيزةتقدمه باستقالته من منصبه إلى هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، إثر اشتباكات "دامية" وقعت بنطاق محافظته بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المصري محمد مرسي.

ويعد عبد الرحمن بهذا ثاني محافظ مصري يتقدم باستقالته منذ بدء المظاهرات المعارضة لمرسي 30 يونيو/حزيران الماضي في مصر، حيث أعلن حسن رفاعي، محافظ مدينة الإسماعيلية الاستراتيجية الواقعة شرقي مصر على ساحل قناة السويس، استقالته يوم الإثنين الماضي من منصبه، كما أعلن 6 وزراء، على مدار يومي أمس وأول من أمس، استقالتهم وهم وزراء، الرياضة، الخارجية، السياحة، البيئة، الاتصالات، والشؤون القانونية، على خلفية الاحتجاجات الشعبية ضد مرسي.

وجاء في نص استقالة عبدالرحمن التي حصل على نسخة منها مراسل الأناضول: "أعبر عن أسفي لأحداث العنف والقتل التي شهدها محيط جامعة القاهرة أمس خلال الاشتباكات بين مؤيدي ومعارضي الرئيس".

وتابع المحافظ في استقالته أنه "أمام هذا المشهد الرهيب الذي نشأ عن عدم اتخاذ موقف وطني يمنع حقن الدماء، أرجو أن تقبلوا استقالتي من منصبي كمحافظ للجيزة ومتضامنا مع الأبرياء الذي سقطوا بالأمس في محيط الجامعة".

وهاجم مسلحون مجهولون، مساء أمس، ميدان "نهضة مصر" الذي يقع أمام جامعة القاهرة بمحافظة الجيزة غربي العاصمة، ويعتصم به مؤيدون لمرسي، ما أدى إلى سقوط 3 قتلى، أعقبه قيام مسلحين في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء وحتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء بإطلاق النار على المعتصمين؛ ما أوقع عددًا من المصابين بعضهم إصابتهم خطيرة، وبعضهم توفي متأثرا بجراحه لتزداد حصيلة الحادث إلى 11 قتيلا.
وتشهد مصر منذ نحو 10 أيام مواجهات متقطعة بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المصري، زادت حدتها منذ الأحد الماضي في ذكرى مرور عام على توليه الحكم (30 يونيو 2012) بالحشود الضخمة التي ضمتها تظاهرات لكلا الطرفين، حيث يطالب المعارضون بتنحية مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فيما يؤكد مؤيدوه على شرعيته كونه رئيسًا منتخبًا، ثم عادت المواجهات للهدوء النسبي الاثنين، لتزداد حدتها مرة أخرى أمس الثلاثاء.