اعتبر الدكتور أيمن علي، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون المصريين بالخارج والمشرف على الإعلام، أن موقف الرئيس محمد مرسي في التمسك بشرعية النظام لم يكن دفاعا عن كرسي الرئاسة، بل هو دفاع عن النظام الديمقراطي.
وأشار أيمن علي فى تدوينة عبر صحفته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "خير للرئيس الذي لا يقبل أن تعود مصر إلى عصور الديكتاتورية التي أنقذنا الله وأنقذتنا الإرادة الشعبية منها أن يموت كالأشجار واقفا دفاعا عن المبادئ بدلا من أن يلومه التاريخ و الأجيال القادمة على تضييع آمال المصريين في إقامة حياة ديمقراطية سليمة حاولنا تحقيقها على مدار ستين عاما منذ ثورة 52 فتحققت بداياتها في 2011".
وقال علي : "لا يزال حلمنا الكبير كمصريين هو أن نتحول إلى مجتمع ديمقراطي دون سفك للدماء وأربأ بشرفاء الوطن أن يشاركوا و لو بنية صادقة في تضييع الحلم أو تحويله إلى كابوس مخيف سنظل نعاني آثاره كمصريين لفترات طويلة لا يعلم مداها إلا الله.
وحذر علي من أن الخدعة الكبرى التي تستهدف الوعي المصري في هذه اللحظات هي توظيف طاقة الغضب الناتجة عن بعض المشاكل الحياتية الحقيقية التي أرهقت المواطنين للانقضاض على الديمقراطية فيما يشبه الانقلاب وإعادتنا إلى المربع رقم واحد. وأضاف:"تخطئ بعض الأطراف في العالم الخارجي عندما تتصور أن مشاركتها في إجهاض الشرعية الدستورية أو التجربة الديمقراطية في مصر عن طريق دعم بعض عناصر المعادلة الداخلية سيمر علي الاطراف الخارجية بسلام، بل حتما سيؤسس لعلاقة سلبية طويلة و يزيد من فجوة الثقة ليس مع مصر فقط و إنما العالم الإسلامي بأسره و يجعل الصوت العالي والتعامل الخشن للقوى التي تنتهج العنف وتبتعد عن المنهج الوسطي المعتدل و مرة أخرى وبعد عقد أو أكثر تتكرر الأخطاء".