توافد العشرات علي ميدان النهضة بمحافظة الجيزة، غرب العاصمة المصرية، منذ الساعات الأولى من صباح اليوم، للانضمام إلى الاعتصام الذي بدأه أمس الآلاف من مؤيدي استكمال الرئيس، محمد مرسي، لفترته الرئاسية.
وهاجم مسلحون مجهولون مساء أمس الميدان الذي يقع أمام جامعة القاهرة، ما أدى إلى سقوط 3 قتلى، أعقبها قيام مسلحين في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء وحتى الساعات الأولى من صباح الأربعاء بإطلاق النارعلى المعتصمين؛ ما أوقع عدد من المصابين بعضهم إصابتهم خطيرة، وبعضهم توفي متأثرا بجراحه لتزداد حصيلة الحادث الى 11 قتيلا.
وقامت اللجان الشعبية (مجموعة من المعتصمين مسؤولة عن تأمين مداخل الميدان) بغلق كافة الطرق المؤدية إليه أمام حركة المرور، صباح اليوم، بحسب مراسلة الأناضول.
وارتدى أفراد اللجان خوذ للرأس وحملوا العصيان في محاولة لصد أي هجوم جديد، فيما خلت المنطقة من التواجد الأمني، رغم وجود قوات أمنية خلال اشتباكات الأمس.
وبلغت حصيلة القتلى في المواجهات المتقطعة بين مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي منذ الأحد الماضي وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم، في القاهرة وعدة محافظات إلى 32 قتيلا، بحسب إحصائية للاناضول أعدتها اعتمادا على بيانات رسمية ومصادر طبية.
وسقط نصف القتلى في الفترة من مساء الأحد قبل الماضي وحتى ظهر الاثنين في القاهرة وعدة محافظات، والنصف الآخر سقط منذ عصر أمس وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم في 3 مناطق بمحافظة الجيزة غرب القاهرة، وهي محيط جامعة القاهرة، وقتيل واحد في منطقة فيصل القريبة من الجامعة، و4 قتلى في منطقة الكيت كات بإمبابة شمال الجيزة.
وتشهد مصر منذ نحو 10 أيام مواجهات متقطعة بين مؤيدين ومعارضين للرئيس المصري، زادت حدتها منذ الأحد الماضي في ذكرى مرور عام على توليه الحكم (30 يونيو/حزيران 2012) بالحشود الضخمة التي ضمتها تظاهرات لكلا الطرفين، حيث يطالب المعارضون بتنحية
مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فيما يؤكد مؤيدوه على شرعيته كونه رئيسًا منتخبًا، ثم عادت المواجهات للهدوء النسبي الاثنين، لتزداد حدتها مرة أخرى أمس الثلاثاء.