" يوم الرحيل " .. " إما الإقالة أو الاستقالة " .. بهذه المانشتات توقعت أكبر صحيفين من الصحف "القومية" المملوكة للدولة في طبعتها الأولى، الصادرة مساء الثلاثاء، نهاية حكم الرئيس مرسي اليوم الأربعاء، فى إشارة إلى تأييد ما يسميه الإسلاميون "إنقلابا"، في مفارقة لافتة للانتباه مثلت مفاجأة لكثير من المصريين، كونها صحف تعبر عادة عن وجهة نظر الدولة.
أجواء هذه المانشتات والمصادر التي استيقت منها الأخبار الدالة عليها أحاطها رؤساء التحرير بسرية بالغة.
وقال محمد حسن البنا، رئيس تحرير الأخبار، في تصريحات خاصة لمراسل الأناضول: "هذه أسرار صحفية" رافضا أن يفسر سبب اختياره لهذا العنوان، وذلك في إشارة منه إلى أن المصادر التي استيقى منها الأخبار غير مخول له بالإفصاح عنها.
وتقول الأخبار التي خرج منها "مانشيت" الجريدة : " الجيش يطلب تغيير الدستور وحل البرلمان".. " القوى السياسية تضع خارطة طريق ما بعد الرحيل".
ولم يتمكن مراسل الأناضول من الوصول إلى رئيس تحرير الأهرام الذي أغلق هاتفه المحمول، غير أن نصر القفاص مسئول الطبعة الأولى بالأهرام، قال في تصريحات صحفية أن مسئولية الخبر الذي خرج منه " المانشيت " يتحمله رئيس التحرير عبد الناصر سلامة، مبينا أنه لم تأتيه هذه البيانات عن طريق محرر صحفى وإنما هى من مصادر رفيعة المستوى فى غاية الأهمية.
وأضاف : " الخبر يتكلم عن مرحلة ما بعد مرسى و لا أظن أنه اجتهاد شخصي منه".
وخرج مانشيت الأهرام بكلمتين فقط " إما الإقالة أو الاستقالة " ، وتحته أربعة عناوين فرعية هي " القوات المسلحة تشرف على خارطة المستقبل لمدة تتراوح بين تسعة أشهر وعام"، و "محاكم ثورية للمحرضين على العنف.. وتعليمات بالتعامل مع الخارجين على القانون في سيناء"، و "تشكيل حكومة مؤقتة لا تنتمي لأية تيارات سياسية، وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية "، و "وضع قيادات الإخوان تحت الإقامة الجبرية.. وتأييد عالمي متوقع للتطورات الجديدة".