رغم إحاطة ميدان الشهداء بمدينة طنطا بأعداد غفيرة من قوات الشرطة والجيش ووجود لجان شعبية لتأمين مداخل ومخارج الميدان، إلا أن المتظاهرين المعارضين للرئيس مرسي فضلوا تقسيم أنفسهم لجماعات لأداء صلاة المغرب على طريقة صلاة الخوف، خشية هجوم من شباب الإخوان.
وكان الآلاف احتشدوا بساحة الشهداء للمطالبة برحيل النظام والهتاف ضد حكم المرشد وتوافدت العشرات من المسيرات من القرى المجاورة لطنطا ومن بعض المراكز الأخرى مثل قطور وبسيون وكفر الزيات واحتشدت الساحة بالمتظاهرين الذين احتفلوا بقرب رحيل النظام وسط الألعاب النارية والهتافات الثورية.
وكانت أنباء وصلت للمتظاهرين بتوجه جموع من الإسلاميين لتظاهراتهم لمناصرة الرئيس مرسي، الأمر الذي استدعى عمل كردونات عند مداخل ومخارج شارع النادي والبحر وسعيد لمنع المسيرات المؤيدة من اقتحام التظاهرة والاشتباك مع المتظاهرين كما طافت طائرة حربية أعلى الميدان مما دفع المتظاهرين لتحيتها والتهليل عند رؤيتها.
وبدأت مسيرة الإسلاميين من مسجد السلام بالمرشحة وطافوا عدة شوارع حاملين العصي والشوم والروادع الكهربائية، ورددوا "سيسي سيسي إيه إحنا اللي جايبينه يا بيه" و"سيسي يا سيسي مرسي هو رئيسي ومكملين مكملين سبع سنين".