انضم دعاة أزهريون مساء اليوم الثلاثاء إلى حشود المعتصمين بميدان "رابعة العدوية" بحي مدينة نصر لتأييد شرعية الرئيس محمد مرسي، وهم يحملون أكفانهم، معربين عن رفضهم لأي دعوات تطلقها المعارضة لإقالته من منصبه.
واعتلى الدعاة الذين ارتدوا الزي الأزهري المنصة وحملوا أكفانهم وسط هتافات مؤيدة لمرسي.
وقال جمال عبد الستار، المنسق العام لنقابة الدعاة (تحت التأسيس) بمصر، "الدعاة حضروا إلى ميدان رابعة العدوية ليؤكدوا أنه لا أحد يستطيع الانقضاض على الشرعية، إلا على أشلائهم".
وأضاف عبد الستار، في كلمة ألقاها من على المنصة الرئيسية بالاعتصام الذي تتجمع به حشود من مؤيدي الرئيس مرسي منذ يوم الجمعة الماضي، إن "الدعاة عاهدوا الله على مناصرة الحق إلى آخر قطرة في دمائهم".
ووجه عبد الستار رسالة لمن أسماهم "العابثين" من دون أن يوضح من يقصد بهذا الوصف، قائلا إن "الدعاة منذ أربعة أيام حملوا أكفانهم للدفاع عن الشرعية التي لا بديل عنها سوى صندوق الانتخابات بعد ثلاث سنوات".
وينص الدستور المصري الذي تم إقراره في استفتاء شعبي جرى في شهر ديسمبر/كانون الثاني الماضي على أن فترة الرئاسة مدتها أربع سنوات وتجدد لمرة واحدة.
وتولى الرئيس مرسي ومنصبه في 30 يونيو 2012، بعد فوز في أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر بعد ثورة 25 يناير 2011.
وتطورت الأحداث السياسية بشكل متسارع في مصر، عقب خروج معارضين يوم الأحد الماضي في مسيرات للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة؛ بدعوى فشل الرئيس في إدارة البلاد.
في المقابل، تجمعت حشود من مؤيدي الرئيس المصري منذ يوم الجمعة الماضي في القاهرة وعدة مدن للإعراب عن تأييدهم ودعمهم له.
وأصدرت قيادة الجيش المصري بيانا عصر أمس أمهل فيه القوى السياسية بالبلاد 48 ساعة لحل الأزمة السياسية الراهنة.