سمح الجيش الإسرائيلي، لنظيره المصري بإدخال عشرات الآليات العسكرية المدرعة لسيناء، بالقرب من الحدود من قطاع غزة لضبطها وخوفا من تسلل "جماعات مسلحة" للمنطقة .

وفي بيان له اليوم، قال الجيش الإسرائيلي إنه وافق على "إدخال عشرات الآليات العسكرية المدرعة ونشرها بالقرب من الحدود مع قطاع غزة، بغية دعم  القوات المصرية في مواجهة اي تحركات للجماعات المسلحة في سيناء(شرق) في ظل الأوضاع المتصاعدة في مصر".

وتشهد مصر منذ الأحد الماضي مظاهرات ضخمة معارضة وأخرى مؤيدة للرئيس محمد مرسي في عدد من ميادين القاهرة والمحافظات المصرية شهدت سقوط قتلى ومصابين.

وأضاف البيان أن "ما تقوم به القوات المصرية في سيناء من عمليات عسكرية  تتم بالتنسيق مع أجهزة الأمن الإسرائيلية، لمواجهة التهديدات الأمنية في سيناء".

وتابع البيان: "يقوم الجيش المصري بمواجهة جماعات جهادية التي  تنشط بالقرب من المثلث الحدودي مع غزة وإسرائيل، لذلك فإن القرار تم إقراره بالأمس من قبل المستوى الأمني الإسرائيلي بالتنسيق مع نظيره المصري".

وكانت أجهزة الأمن الإسرائيلية حذرت أول أمس من "انهيار الأوضاع في سيناء بسبب ما يجري من مظاهرات في القاهرة مما سينعكس على إسرائيل، ويتيح المجال أمام جماعات جهادية مهاجمة أهداف فيها".

وفيما لم يصدر تعقيب من الجيش المصري على بيان نظيره الإسرائيلي، فإن مصادر إعلامية في سيناء أفاد بأنه لا توجد أية تحركات ملحوظة لآليات عسكرية مصرية بها.

مع بدء تدهور الأمن في سيناء عقب الاطاحة بنظام حسني مبارك في 2011 وافقت اسرائيل على طلبات مصرية بنشر قوات هناك أكبر مما تسمح به اتفاقية السلام الموقعة بين البلدين عام 1979.

وشهدت سيناء أواخر مايو الماضي تواجدا أمنيا وعسكريا مكثفا من أجل إطلاق سراح  7 جنود مختطفين، هو الأكبر منذ إبرام المعاهدة، والتي قلصت من التواجد العسكري المصري في قطاعات من سيناء التي كانت تحتلها إسرائيل.