شهدت مدينة اسطنبول التركية، اليوم الثلاثاء، تظاهرة لتأييد الرئيس محمد مرسي، ودعم الشرعية في مصر التي أتت به رئيسا للبلاد بعد انتخابات شاركت فيها جميع أطياف المجتمع.
ونظم تلك التظاهرة أعضاء جمعية الفكر الحر وحقوق التعليم، وذلك بمنتزه (صاراتش خانه) بالمدينة التركية، ليؤكدوا على وقوفهم مع الرئيس المصري ضد أي محاولات للانقلاب على الشرعية والديمقراطية.
ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها العديد من عبارات التأييد للرئيس المصري مثل "ألف سلام من تركيا للأخوان المسلمين في مصر"، و"قاوم يا مرسي، قاومي يا مصر"، و"فلتواجهوا الانقلابات العسكرية بكل قوة"، و"نعم للإدارة الإسلامية، ولا للأقلية العلمانية"، و"قادة الجيش ليس بمقدورهم إخراس الشعب"، و"لا يمكن عرقلة الحركة الإسلامية".
وفي تصريح للأناضول ذكر رضوان قايا رئيس الجمعية التركية، أن "الفترة الأخيرة من حياة الأمة الإسلامية شهدت إعلان حرب شعواء ضد "الحركة الإسلامية" في جبهات ممتدة"
وتابع "في مصر اتحدت بعض الحركات والاحزاب لمواجهة مرسي ومعارضته، وهم يحاولون إيهام الناس بقدرتهم على إدارة البلاد بعد سقوط مرسي والحركة الإسلامية، لكن في حقيقة الأمر أنه لا قبل لهم بإدارة بلدية في دولة، ، والشعب المصري لن تنطلي عليه هذه الحيل والأقاويل".
ولفت إلى أن مصر والمنطقة بأكملها ستنتظرها فوضى عارمة إذا تم الانقلاب على الديمقراطية بهذا الشكل السافر، على حد قوله، موضحا أن معارضي مرسي يقولون بسقوط شرعيته، وأنهم قابلوا تصريحات الجيش الأخيرة التي لّوح فيها بالانقلاب على الشرعية، بفرح كبير.
وأضاف "لقد عاشت تركيا مثل تلك الأحداث التي تعيشها مصر، وذلك في انقلاب 28 شباط/فبراير 1997، الذي أطاح بالحكومة الـ 54 للجمهورية التركية، التي تكونت بالتحالف بين حزبي "الرفاه"، الذي فائز بأعلى الأصوات في الانتخابات البرلمانية عام 1995، بزعامة نجم الدين أربكان، و"الطريق القويم" بزعامة "تانسو تشيلر" فيما عرف في الأوساط الإعلامية التركية بـ"الانقلاب الأبيض" أو "ما بعد الحداثي".
وأكد على أن نزول معارضي مرسي للشوارع والميادين في مصر وتصويرهم على أنهم كل الشعب المصري المعارض لمرسي لا تعكس الحقيقة، وأشار لى أن "الشعب المصري منذ خلع الرئيس السابق محمد حسني مبارك، ذهب إلى الانتخابات 4 مرات، اختار فيها الإسلاميين، ومن ثم فإن الرئيس مرسي وحكومته هم الجهة المنوط بها الحديث باسم الشعب المصري"