سجلت البورصة المصرية أكبر مكاسب يومية في عام، لدى إغلاق تعاملات اليوم الثلاثاء، مدعومة بعمليات شراء واسعة من قبل المستثمرين المصريين على عموم الأسهم بالسوق.

وربح رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة 11.6 مليار جنيه (1.6 مليار دولار)، ليصل إلى 333.2 مليار جنيه.

وقفز المؤشر الرئيسي "egx30"، الذي يقيس أداء أنشط 30 شركة بنسبة 4.94%، إلى مستوى 4986.8 نقطة، مسجلا أكبر مكاسب منذ يونيو 2012، فيما سجلت أحجام التداول أعلى معدلات لها خلال العام، لتصل إلى 511 مليون جنيه.

كما صعد مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "egx70"، بنسبة 5.75%، لتمتد المكاسب القياسية إلى مؤشر "EGX100"، الأوسع نطاقا بصعود نسبته 4.4%.

وقال وليد حجازي، رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، في اتصال هاتفي لوكالة الأناضول:" البورصة تملك أساسيات قوية، سواء على صعيد البنية الاساسية أو القانونية، بالإضافة إلى الأداء القوى للشركات، الذي يجعل من أسعار أسهمها فرص ذهبية لاقتناصها من قبل المستثمرين".

وقالت مروة حامد، مدير إدارة التنفيذ في شركة وثيقة لتداول الأوراق المالية، إن السوق شهدت زخما شرائيا كبيرا، وهو ما انعكس على أحجام السيولة والتداول.

وأضافت حامد في اتصال هاتفي لوكالة الأناضول للأنباء :" لاحظنا عمليات شراء من جانب محافظ استثمارية ضخمة، ربما ابتهاجا بقرب رحيل نظام الرئيس الحالي للبلاد كما يروح البعض .. الشراء بأحجام كبيرة عم قطاعات السوق المختلفة".

وقالت :" الغالبية العظمى من أسهم السوق، سجلت نسب الارتفاع القصوى اليوم، وهناك طلبات شراء على الحد الأقصى".

وأوقفت إدارة البورصة التعامل على 100 ورقة مالية، لمدة نصف ساعة خلال الجلسة، بعد تسجيلها نسب الارتفاع القصوى المسموح بها البالغة 5%.

وقال معتصم الشهيدي، محلل أسواق المال، إن هناك تفاؤل كبير في أوساط المستثمرين بعد بيان الجيش أمس الاثنين الذي طالب فيه القوى السياسية بالتوافق خلال 48 ساعة، قبل تدخله لإنهاء حالة الاضطراب السياسي الحالية.

وأضاف الشهيدي في اتصال هاتفي لوكالة الأناضول للأنباء :" نأمل في حل الأزمة دون مزيد من الاحتقان في الشارع".

وقال :" الارتفاعات طالت الأسهم، التي عانت شركاتها من مشكلات بعد ثورة يناير/كانون الثاني 2011، وكانت تتبع رجال أعمال محسوبين على نظام الرئيس السابق حسني مبارك".

وأضاف :" شهدنا إقبالا كبيرا  على أسهم حديد عز وهيرميس القابضة وطلعت مصطفى القابضة وبالم هيلز للتعمير وسوديك للتعمير.

وقال مصدر مسؤول في إحدى شركات الأوراق المالية طلب عدم ذكر اسمه :" يبدو أن هناك مال سياسي دخل السوق اليوم".

وأضاف :" هناك محاولات لإثبات أن مساعي الإطاحة بنظام الرئيس الحالي محمد مرسي، المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، ستؤثر إيجابا على الاقتصاد المصري بشكل عام".

لكن عاطف الشريف رئيس البورصة، الذي تولى مهام منصبه رسميا أمس الاثنين ، قال:" لا وجود لأي أموال سياسية .. البورصة بعيدة تماما عن اللعبة السياسية".

وأضاف الشريف في اتصال هاتفي لوكالة الأناضول :" نراقب كافة التعاملات وجميعها طبيعية".

وعلى صعيد البورصات العربية، فقد تباين أدائها، لكن أغلبها اتجهت للصعود في نهاية التداولات.

وفيما يلي مستويات إغلاق الأسواق بالمنطقة العربية، حيث ارتفع:  
ـ مصر : قفز المؤشر الرئيسي 4.94%، إلى مستوى 4986.8 نقطة.
مسقط : زاد المؤشر 0.6%، ليبلغ مستوى 6471.8 نقطة.
ـ قطر: ارتفع المؤشر 0.41%، مسجلا 9368.6 نقطة.
ـ البحرين: نما المؤشر 0.16%، إلى 1186.7 نقطة.
ـ فلسطين: صعد المؤشر 0.29%، ليبلغ 453.9 نقطة.
ـ العراق: ارتفع المؤشر 0.27%، مسجلا 116.9 نقطة.
وفي المقابل تراجعت أسواق:
ـ دبي: انخفض المؤشر 0.77%، إلى 2260 نقطة.
ـ أبوظبي: تراجع المؤشر 0.73%، ليبلغ 3583.7 نقطة.
ـ الاردن: هبط المؤشر 0.14%، مسجلا 1969.15 نقطة.
ـ الكويت: تراجع المؤشر 0.07%، ليبلغ مستوى 7879.8 نقطة.