حلقت طائرة عسكرية، اليوم الثلاثاء، لأكثر من 15 دقيقة فوق مؤيدي الرئيس المصري محمد مرسي المعتصمين بميدان رابعة العدوية.

وبحسب مراسل الأناضول فإن الطائرة استمرت محلقة أكثر من 15 دقيقة، وهو ما أثار استغراب المعتصمين من مؤيدي الرئيس من وقت مجيئها، وقاموا على الفور بإيقاظ بعضهم البعض لكي يظهر حجم وعدد المعتصمين الحقيقي بالميدان وألا يظهروا كقلة.

وقابل المعتصمون الطائرة بإطلاق الألعاب النارية في السماء، وقاموا بتشغيل الأغاني الوطنية، حاملين أعلام مصر وصور الرئيس المصري محمد مرسي.

كما رددوا هتافات منها "مرسي.. مرسي.. الله أكبر"، و"ارفع رأسك فوق إنت مصري.. لا للفلول (أنصار النظام السابق) رئيسنا مرسي"، و"السيسي قال مقالشي.. رئيسنا هو مرسي"، في إشارة إلى بيان القوات المسلحة أمس الإثنين.

ومنح الجيش في هذا البيان، الذي وصل "الأناضول" نسخة منه، الأطراف السياسية في البلاد مهلة 48 ساعة كـ"فرصة أخيرة" للتوصل إلى حل للأزمة السياسية التي تعانيها البلاد.

وأضاف البيان أنه في حال انقضاء تلك المهلة دون التوصّل إلى حل سياسي سيعلن الجيش "خريطة مستقبل يشرف على تنفيذها" بمشاركة القوى الوطنية لحل الأزمة.

وتطورت الأحداث السياسية بشكل متسارع في مصر، عقب خروج مئات الآلاف من المصريين المعارضين يوم الأحد الماضي في مسيرات حاشدة اتجهت إلى ميدان التحرير وسط القاهرة وحول قصر الاتحادية الرئاسي شرقي العاصمة، بخلاف حشود ضخمة للمعارضة في المحافظات، لمطالبة الرئيس بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة؛ بدعوى فشل الرئيس في إدارة البلاد.

في المقابل يتجمع ما بين 150 و200 ألف من مؤيدي الرئيس المصري منذ يوم الجمعة الماضي في ميدان رابعة العدوية بحي مدينة نصر (شرقي القاهرة) للإعراب عن تأييدهم ودعمم له.

وتواصلت الأحداث يوم الإثنين مع إغلاق المحتجين مقار حكومية بـ15 مدينة أغلبها في دلتا النيل (شمال) صباح الإثنين؛ معلنين بدء "عصيان مدني" كانوا دعوا إليه ، الأحد، حتى رحيل الرئيس المصري.

فيما تقدم 4 وزراء في الحكومة المصرية باستقالاتهم؛ احتجاجا على عدم تعاطي السلطات بإيجابية مع مطالب المتظاهرين المعارضين للرئيس، بحسب مصادر بالحكومة، إضافة إلى إعلان محافظ الإسماعيلية (شرق) استقالته من منصبه على خلفية تلك الأحداث، في حدث غير مسبوق.