قال محمد وهدان، عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين في مصر، مساء الاثنين، إن الرئيس محمد مرسي "جاء للحكم بصندوق الانتخابات ولا يخرج إلا بالصندوق".
جاء ذلك تعليقا على البيان الذي أصدرته عصر اليوم القيادة العامة للجيش، وألمحت فيه لتأييد مطالب المتظاهرين المحتشدين في القاهرة والمحافظات والمطالبين برحيل مرسي.
وأضاف وهدان خلال كلمة ألقاها بميدان رابعة العدوية أمام عشرات الآلاف من المؤيدين لمرسي مساء اليوم: " إذا كانت حركة تمرد جمعت كما تقول ملايين الاستمارات والتوقيعات لتأييد مطالبها (بسحب الثقة من مرسي وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة)، فعليها أن تتوجه بها لصندوق الانتخابات" متسائلا: "لماذا الخوف من صندوق الانتخابات طالما توفرت لديهم كل هذه الأصوات".
وأكد وهدان عزم جماعة الإخوان المسلمين والقوى المؤيدة للشرعية الاستمرار في الاعتصام والتظاهر دعما للشرعية ولمنع الانقلاب عليها "حتى الاطمئنان بشكل كامل على استقرار شرعية الرئيس محمد مرسي".
وفي ذات السياق، قال سعد عمارة القيادي بجماعة الإخوان المسلمين في مصر إن بيان القيادة العامة للجيش المصري "أخذ في الاعتبار موقف القوى المعارضة وتجاهل القوى المؤيدة للرئيس مرسي والمتواجدة في الشارع بأعداد كبيرة".
وأضاف وهدان، الذي يشغل أيضا منصب وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشورى (غرفة البرلمان الثانية) أن "القوات العسكرية اضطرت للأسف للتدخل في الحياة السياسية دون رغبة منها رغم أن القوى المعارضة استدعتها أكثر من مرة منذ فترة ولم تستجب لها القوات المسلحة".
وتابع"نحن نقدر دور القوات المسلحة ولكن البيان عليه ملاحظات سياسية حيث أنه تحدث عن إرادة الذين نزلوا معارضين باعتبارهم ممثلين للشعب وتجاهل المؤيدين".
وأضاف: "كما أن هناك معارضون فهناك مؤيدون، وبالتالي لا يمكن أن نعتبر أن وجهة نظر المعارضين ممثلة لكل الشعب المصري خاصة أن المؤيدين يركنون لأسباب دستورية وأن الرئيس مرسي تم انتخابه بشكل غير مباشر وسبق أن خرج له أكثر من 5 ملايين في تظاهرة في جامعة القاهرة قبل الاستفتاء عليه" في إشارة لـ"المليونية" التي نظمتها القوى الإسلامية مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي تحت اسم "الشرعية والشريعة" بميدان النهضة أمام جامعة القاهرة.
ومنح الجيش، في بيانه الأطراف السياسية في البلاد مهلة 48 ساعة كـ"فرصة أخيرة" للتوصل إلى حل للأزمة السياسية التي تعانيها البلاد.
ومضى الجيش قائلا إنه في حال انقضاء تلك المهلة دون التوصّل إلى حل سياسي سيعلن "خريطة مستقبل يشرف على تنفيذها" بمشاركة القوى الوطنية لحل الأزمة.
وأعرب معارضو الرئيس، المعتصمين في مناطق مختلفة بمصر، عن فرحة عارمة بالبيان الذي أصدرته القوات المسلحة، بينما اعتبره مؤيدو مرسي تدخلا من الجيش في السياسة، معربين عن غضبهم.