أكد الدكتور إسماعيل سراج، الدين مدير مكتبة الإسكندرية، إنشاء مرصد لمواجهة التطرف ودراسة التجارب المختلفة تدعمه المكتبة.
وأضاف خلال الجلسة الختامية، اليوم، لمؤتمر "نحو إستراتيجية عربية شاملة لمواجهة التطرف"، أن المشاركين سيعتبرون نواة لشبكة من الرافضين للتطرف، وسيكون هناك تواصل مع الجامعة العربية، لمتابعة ما توصل إليه المؤتمر.
وأشار سراج الدين إلى التوصل لعقد 3 لقاءات، على أن يكون أحدها بالجزائر، والآخر في السعودية، ولم يتفق على مكان اللقاء الثالث حتى الآن، لبحث مواجهة أفكار المتطرفين.
من جانبه أعلن الناقد الدكتور صلاح فضل التوصيات الناتجة عن المؤتمر، التي يمكن من خلالها مكافحة ظاهرة التطرف، وهي تصدي المؤسسات الدينية للمفاهيم التي تروج في المجتمع، خاصة بين الشباب، وفي مقدمتها التفسيرات المشوهة لمفهوم الجهاد والردة ووضع المرأة، وكذلك الدعوة إلى تغيير الأوضاع القائمة بالعنف، والخروج عن دولة القانون والمؤسسات.
وعلى الجانب الثقافي، أوصى المؤتمر بمراجعة القوانين واللوائح والممارسات الإدارية على النحو الذي يعزز الانطلاق الحر للفكر والإبداع في المجتمع، ويزيل العقبات التي تحول دون حرية الرأي، والتصدي لمحاولات فرض الوصاية الفكرية أو الرقابة الدينية.
كما أوصى المؤتمر بإصدار الكتب والمؤلفات التي تدعم العقلانية والاستنارة، والنشر الإلكتروني، وتدشين صفحات التواصل الاجتماعي بين الشباب تهدف إلى محاصرة التطرف، وتوحيد نظم التعليم - على الأقل في مرحلة التعليم الأساسي – ومنع الازدواجية، وضع برامج لتطوير القدرات الإبداعية في التعليم (الموسيقى والتصوير والشعر والمسرح والأدب) وغيرها.
وعلى الصعيد الإعلامي جاءت التوصيات بسن التشريعات التي تجرّم نشر المواد الإعلامية المتعصبة التى من شأنها بث روح الفرقة والانقسام بين المواطنين، فضلا على البث في ساعات الذروة للمواد الإعلامية ذات المستوى الثقافي.
واقترح المؤتمر الالتزام بالبث في ساعات الذروة للمواد الإعلامية ذات المستوى الثقافي الرفيع من مسرح عربي، وموسيقى، وسينما، وفنون تشكيلية، وعروض للكتب الفكرية وسير وتراجم لكبار الأعلام، واكتشافات علمية وتكنولوجية.
كما أكد ضرورة نشر مساهمة المسيحيين العرب في بناء أوطانهم وتعزيز فكرة المواطنة، والحفاظ على الدولة ومواجهة العنف والتطرف والتمييز التي تعاني منها المرأة.
اقرأ أيضا: