رئيس التحرير: عادل صبري 03:22 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

بطريرك الروم: إسرائيل تقسيمية وتكفيرية

بطريرك الروم: إسرائيل تقسيمية وتكفيرية

أخبار مصر

غريغوريوس الثالث

بطريرك الروم: إسرائيل تقسيمية وتكفيرية

رانيا حلمي 05 يناير 2015 00:29

قال غريغوريوس الثالث، بطريرك الروم الملكييين الكاثوليك، أن إعلان إسرائيل نفسها دولة يهودية يمثل خطرًا على المنطقة بأكملها، متخوفًا من أن يحذو البعض حذوها في إقامة دولة شيعية وأخرى سنية، وغيرها مسيحية، مشددًا على ضرورة عدم الانسياق خلف هذه الأفكار، واصفًا إياها بـ "التقسيمية والتكفيرية”.


وأشار غريغوريوس، في تصريحات لـ "مصر العربية"، على هامش مؤتمر "نحو استراتيجية عربية شاملة لمواجهة التطرف"، إلى الوضع في سوريا، مؤكدًا أنه إذا اتفق العرب جميعًا على إيجاد حل "سوري - سوري"، و"سوري - عربي"، دون تدخل أجنبي لحل الأزمة سيكون ذلك سبب لأمن وأمان الوطن العربي، مشيرًا إلى مكانة سوريا العربية، وموقعها التاريخي، رافضًا التدخل الأجنبي في الشأن السوري فقال: "نحن أدرى ببيتنا وأدرى بحل مشاكل بيتنا".

 

وأوضح أنه لا علاقة بين الدين الإسلامي والتطرف، موضحًا أن كل إنسان من الممكن أن يكون في قلبه نزعات تطرفية، فيتحمس كثيرًا لدينه ويغلو في الدين، مضيفًا أن المسيحية ترفض الغلو في الدين كما يرفضه القرآن، مؤكدًا أن الأمة العربية والإسلامية مهددة بخطر التطرف أكثر من غيرها، إلا أننا لا يمكننا أن نقول أن هذه الظاهرة متفشية في الوطن العربي بوضع خاص.

 

وطالب العرب والمسلمين ألا يهربوا من المسؤولية لأنهم في مأزق حقيقي، مشيرًا إلى وجود أزمة إسلامية عربية، مؤكدًا أن الإسلام براء منها، مضيفًا أن المسلمين متفقون على أن لهم رؤية جديدة، مقابل هذه الآفة، كما سمّاها الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أشار في خطابه الأخير إلى تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًا بـ "داعش"، والتمزق العربي واصفًا إياه بـ "الآفة”.

 

وقال إن العالم العربي ذو الأغلبية المسلمة معرض لخطر"التطرف" من خلال فرق تكفيرية التي وصفها بأنها تبشع وتشنع بصورة الإسلام، معتبًرا ذلك مؤتمر "نحو استراتيجية عربية شاملة لمواجهة التطرف" لبنة أساسية في البلاد العربية، مؤكدًا أن الوطن العربي حاليًا في مفترق طرق عليه أن يستفيد منه، مشددًا على ضرورة انفتاح الفكر الإسلامي على المجتمع العربي.

 

وأضاف: “لابد أن يعي أنه رغم أننا في 1436 هجريا إلا أننا في القرن الواحد والعشرين، فلا يمكن أن ينعزل عن التاريخ العام، وعن القرن الواحد والعشرين بما فيه من تطورات وتواصل اجتماعي، واختراعات وخوف وخطر على المسلم، ولا يمكن لأحد أن يحمي المسلم من أخطار التواصل الاجتماعي التكفيرية.

 

وأكد أن خطر التكفير والتشدد قد يصل عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، مضيفًا أن التحدي كبير نوعًا ما، واصفا إياه بـ"الصدمة" والتي لابد أن تكون إيجابية، تساعده على الانفتاح والتطور، وإعادة الرؤية لمستقبل أفضل للأجيال الشابة، مطالبًا بمزيد من الحذر مع مزيد من الانفتاح، معلقًا: "علينا كمسيحيين أن نكون بجانب أخوتنا لأننا نعيش في نفس المجتمع ومهددون أيضا".

 

وأوضح أن مسؤولية مواجهة التطرف تقع على عاتق المسلمين والمسيحيين، وأنه لابد أن يتكاتف كل من المسلمين والمسحيين حتى يتحاشوا هذا الخطر، متابعًا: "بما لنا من علاقة بالغرب فيجب علينا أن نؤثر عليه ونبعد أخوتنا المسلمين عن هذه الأخطار لأننا منهم ولهم".


وعن آليات التأثير على الغرب قال إن ذلك يحدث بالفعل عن طريق المواظبة على المشاركة في المؤتمرات في الدول الغربية، وإبراز العيش التراثي الجميل للمسلمين والمسيحيين معًا، حتى تتضح الرؤية بأن الأمر ليس تطرف في الإسلام بل هو في ظروف خارجة، كما أشار إلى أن البابا طالبهم في عيد الميلاد أن يساعدوا المسلمين على إبراز الصورة الحقيقية للإسلام.
 

وطالب غريغوريوس المسيحيين بأن يعملوا على مواجهة التطرف مع المسلمين، مؤكدًا أن المسلم والمسيحي في مجتمع عربي واحد، مرجعًا ظهور الفرق المتطرفة إلى تمزق المجتمع العربي، مضيفًا أن تمزق الأمة العربية يجعل خطر داعش أكثر، ذاكرًا: “أعطوني عالمًا عربيًا متحدًا أعطيكم عالمًا عربيًا ناجحًا، وأعطيكم حوارًا مسيحيًا إسلاميًا، وأعطيكم تواصلاً مسيحيًا إسلاميًا، وأعطيكم ديمقراطية وأعطيكم حقوقًا، لكل مواطن عربي مسيحي أو مسلم، والوحدة العربية مفتاح وهي بيت القصيد، في كل هذه الأزمة الحالية”.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان