تسارعت الأحداث في شتى محافظات مصر، قبل ساعات من تظاهرات 30 يونيو، وخرج عشرات الآلاف من المؤيدين والمعارضين للرئيس محمد مرسي، للتأكيد على أن كلا منهما الأقوى والأكثر تأثيرا، الأمر الذي أوقع قتيلا ومئات المصابين في عدد من المحافظات.
واحتشد مؤيدو الرئيس في مليونية جديدة بميدان " رابعة العدوية " في مدينة نصر ، بحضور قوى اسلامية تتصدرها جماعة الإخوان المسلمين و الجماعة الإسلامية ، فيما ترددت تصريحات عن الدخول في اعتصام مفتوح حتى 30 يونيو .
في المقابل خرجت مسيرات من مناطق القاهرة المختلفة باتجاه ميدان التحرير ، حيث تستعد قوى معارضة لبدء فعاليات تحضيرية ليوم 30 يونيو ، بالتزامن مع بدء اعتصامات متفرقة في عدد من المحافظات ، خاصة في الجيزة و الاسكندرية.
وشهدت عدة مدن ، بمحافظات الدلتا خاصة ، أحداث عنف ومواجهات بين مؤيدين ومعارضين للرئيس ، وصلت لدرجة حرق واقتحام مقرات تابعة لجماعة الإخوان المسلمين و ذراعها السياسي حزب " الحرية و العدالة " ،في شبراخيت ( البحيرة ) و أجا ( الدقهلية ) و بسيون ( الغربية ) و ميت بدر حلاوة ( مركز سمنود بالغربية ) وكفر حجازي ( مركز المحلة ) .
وأدت أحداث العنف لمقتل أربعة مواطنين على الأقل اثنين في الشرقية و ثالث بالمنصورة و أخر بالاسكندرية ، فضلا عن اصابة العشرات في عدد من المحافظات، منها الغربية و الدقهلية و الاسكندرية .
و اتهمت جماعة " الاخوان " كلا من حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي و الدكتور محمد البرادعي رئيس حزب الدستور و حركة " تمرد " بالتحريض على هذه الأعمال ، و هو ما نفاه كل من صباحي و البرادعي .
و شدد صباحي على " حرمة الدم المصري" ، ناعيا قتلى جماعة الإخوان ، و هو المعنى نفسه الذي شدد عليه النائب السابق الدكتور عمرو حمزاوي .
توالت الادانات السياسية التي جاء أبرزها من الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح الذي أكد أن حزب " مصر القوية " الذي يرأسه لن يشارك في أي فعالية تعتمد العنف، أو تتم بالتعاون مع فلول النظام السابق ،مشددا على ضرورة إجراء انتخابات رئاسية مبكرة .
و حذر الأزهر الشريف من "حرب أهلية" في مصر، ودعا للهدوء . وقال الدكتور حسن الشافعي، رئيس المكتب الفني لمشيخة الأزهر وكبير مستشاري شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب في بيان نقلته وسائل الإعلام "يجب اليقظة حتى لا ننزلق إلى حرب أهلية لا تفرق بين موالاة ومعارضة ولا ينفعنا الندم حين ذلك."
وأدان الأزهر "العصابات الإجرامية التي تسببت في سقوط ضحايا ومصابين من شباب مصر الطاهر"، واستنكر "بشدة حصار بعض المساجد في المنصورة وغيرها من بعض الجهلة الذين لا يريدون الخير لمصر وأهلها."