قالت لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، إن خطاب الرئيس محمد مرسي الذي ألقاه أمس الأربعاء، تضمن اعتداء على الصحافة، وطعناً فى وطنية أبناء المهنة ورموزها".
وأضافت اللجنة في بيان لها صباح اليوم أن "نقيب الصحفيين الأسبق مكرم محمد أحمد ينظر إليه الصحفيون، بمن فيهم المختلفون معه في الرأي حول بعض القضايا، على أنه قامة صحفية ونقابية، وله دوره الوطني، الذي لا ينكره إلا جاهل بالتاريخ، فضلا عن أنه كان من أشد المناصرين لجماعة الإخوان، في كثير من أزماتها، وأحد المدافعين عنها فى مواجهة نظام الرئيس السابق مبارك، والرافضين لسياسة إقصائها عن الحياة السياسية".
وأوضحت اللجنة أن أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين، لم يقوموا أبدا بطرد نقيبهم الأسبق، أو إسقاطه ، فلقد كان نقيباً للصحفيين، ورمزاً لهم عبر دورات مختلفة، كان آخرها فوزه بمنصب النقيب لدورتين متتاليتين.
ورفضت اللجنة ما أسمته بلغة "التهديد والوعيد التى عمد الرئيس، توجيهها إلى معارضيه ومعارضي سياسة الإخوان المسلمين، وتصفها بأنها امتداد للغة التحريض، وخلق الفرقة بين أبناء الوطن، التي تبنتها تيارات الإسلام السياسى المؤيدة لسلطة الإخوان المسلمين، وباركتها وشجعت عليها مؤسسة الرئاسة، حتى أصبحت لغة رسمية ضد المعارضين السلميين لنظام الحكم."
واستنكرت اللجنة: "لغة الخطاب التى انتهجها الرئيس فى خطابه والذى امتد لساعتين ونصف الساعة، دون أن يقدم أياً من عبارات المصالحة الوطنية، التي كان الشعب احوج مايكون اليها، خاصة في ظل حالة الاحتقان السياسي التي تشهدها البلاد."
وأكدت اللجنة أن "الصحافة ليست إلا انعكاسا لما تقدمه السلطة الحاكمة للشعب، وأنها لاتسوق إلا البضاعة التي يعرضها الحاكم".
