طالب الشيخ أحمد المحلاوي، أحد أقطاب الحركات الإسلامية والإمام التاريخي لمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية بضرورة تكاتف الجميع من أجل بناء الدولة ومواجهة المحن التي تمر بها.
وقال المحلاوي - خلال مؤتمر صحفي عقد في منزله بالإسكندرية اليوم الأربعاء بحضور ممثلي عدد من الأحزاب والقوى الإسلامية - "إن مظاهرات نبذ العنف التي تم تفعيلها في ميدان رابعة العدوية في القاهرة تعد مثالا مهما يجب أن يمتثل له أي شخص يرغب في الاحتجاج، من حيث التنظيم والكثافة العددية، وعدم استخدام ألفاظ خارجة، وإنهاء الفعالية دون أية مشاكل".
وراهن على صعوبة أن تخرج مسيرة أو مظاهرة خلال الفترة المقبلة تقارب عددا وتنظيما لحشد رابعة العدوية، محذرا استغلال بعض القوى السياسية لأطفال الشوارع في الاحتجاجات وكذلك العاطلين عن العمل، واصفا هذا الإجراء بـ"جريمة الجرائم"، مبينا أن الخروج عن الحاكم لا يستقيم شرعا ما دام يقيم الصلاة.
وشدد المحلاوي على ضرورة التزام ممثلي التيار الإسلامي بالصبر والتحمل تجاه الموقف السياسي ، معتبرا ذلك جهادا في سبيل الله.
وعلى الجانب الآخر.. طلب ممثل جماعة أهل السنة والجماعة من رئيس الجمهورية خلال خطابه اليوم بالإفصاح عن حقائق وأسماء المتآمرين على مصلحة الوطن والكشف عن أوجه الإنفاق الحكومي والإنجازات التي تعثرت وأسبابها ، بالإضافة إلى خطة المشروعات خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وأكد ممثل جماعة أهل السنة والجماعة علي ضرورة الإعلان عن إجراءات جريئة خلال خطاب الرئيس محمد مرسي اليوم فيما يخص الحكومة والقضاء ، فضلا عن تحديد موعد لإجراء لانتخابات البرلمانية واتخاذ إجراءات رادعة ضد كل شخص يسعى للنيل من أمن وأمان الوطن.
وبدوره.. قال ممثل حزب الوسط، إن الوطن يتسع للجميع وأنه لا يجب تخوين أي من الفصائل السياسية، مطالبا قوى المعارضة بتنقية صفوفها من رموز النظام السابق والفلول.
وشدد على أن المساس بسلمية الفعاليات الاحتجاجية خط أحمر لا يجب المساس به، وأن سيادة للشعب كمصدر لكافة السلطات عبر الصندوق الانتخابي.. بينما هاجم ممثل حزب العمل الجديد كافة وسائل الإعلام التي تتجه ضد مصلحة الوطن، مطالبا المواطنين بعدم استقاء معلوماتهم عبر وسائل الإعلام المضللة على حد وصفه.
وأفصح ممثل حزب الوطن عن مبادرة حزبه التي سيجري الإعلان عنها من القاهرة حول أهمية الانتخابات البرلمانية المقبلة؛ والتي ستسمح للمجلس المنتخب من تشكيل الحكومة التي ستمتلك بدورها ما يزيد على 50 % من صلاحيات الحكم وإدارة البلاد.
وتطرق ممثل حزب البناء والتنمية إلى قلق الشعب المصري من المساس بدور العبادة من جانب دعاة الفوضي كحركات (البلاك بلوك، ومقاتلون من أجل الحرية) ملمحا إلى فئة النخبة ومدعي الثقافة، ممن وصفهم بالقلة، واتهمهم بمحاولة تحريك الفتن الطائفية.
وانتهى المؤتمر الصحفي بإلقاء بيان ائتلاف القوى والأحزاب الإسلامية بالإسكندرية متضمنا التأكيد على شرعية رئيس الجمهورية واستكمال مدته الرئاسية لتنته منتصف 2016 بالإضافة إلى حق المواطنين في التعبير السلمي عن مطالبهم.
وحذروا من المساس بدور العبادة إلى جانب دعوة المواطنين للمشاركة في المؤتمر الجماهيري بالإسكندرية لدعم قرارات رئيس الجمهورية مساء اليوم بميدان الشهداء بمنطقة محطة مصر.