أتاح البنك "المركزى" اليوم سيولة للبنوك بقيمة 16 مليار جنيه لمساندتها فى مواجهة احتياجاتها العاجلة، منها إقبال الموظفين على صرف رواتبهم من البنوك كاملة كإجراء احترازى تحسبا للتظاهرات المحتملة في 30 يونيو.

وأتاح "المركزي" السيولة من خلال عمليات "الريبو" (اتفاقيات لإعادة شراء أذون الخزانة)،  حيث يشتري البنك "المركزى" أذون خزانة من البنوك بسعر عائد ثابت يقدر بنحو 10.25% على أن تستردها البنوك وترد السيولة لـ "المركزى" خلال 7 أيام، ومن ثم فهى عمليات تتيح سيولة قصيرة أجل للبنوك .

وأكد الدكتور رؤوف كدوانى، مدير الخزانة ببنك "تنمية الصادرات " أن "المركزى" أعاد التعامل بآلية "الريبو" منتصف الشهر الجارى بعد أن أوقفها قبل أشهر، وذلك لأنه أيقن أهميتها فى توفير السيولة، خصوصا  للبنوك الصغيرة التى تحتاج إلى سيولة مرتفعة ، لمواجهة متطلبات العملاء التى ازدادت نسبيًا فى الأيام الأخيرة بسبب المخاوف من تداعيات أحداث 30 يونيو.

وأضاف كدوانى أن آلية "الريبو" تمكن البنوك من الاستثمار فى أذون الخزانة، وفى الوقت نفسه الحصول بموجبها على سيولة فى أى وقت تحتاج فيه إليها، وهو ما يدعم قدرة البنوك على رفع التوظيفات فى أدوات الدين الحكومية دون مخاوف من حدوث أزمة سيولة.

ولجأ "المركزى" فى أعقاب ثورة 25 من يناير 2011  إلى آلية الريبو، لتوفير السيولة للبنوك التى واجهت ارتفاعا في طلبات العملاء، وقد نجح من خلال هذه الآلية فى توفير السيولة، بالإضافة إلى حفظ مستويات الفائدة على أدوات الدين عند حدود مقبولة بعد ارتفاعها إلى أكثر 15%.