رئيس التحرير: عادل صبري 06:40 صباحاً | الثلاثاء 23 أبريل 2024 م | 14 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

فيديو: "مصر العربية" ترصد آثار الدمار بمنزل صاحب دعوة "الاحتفال الشيعي"

فيديو: "مصر العربية" ترصد آثار الدمار بمنزل صاحب دعوة "الاحتفال الشيعي"

معتصم الشاعر 24 يونيو 2013 17:35

رصدت "مصر العربية"، مأساة أسرة "فرحات محمد العريان" الشهير بـ"الشحات" والذي وجّه الدعوة للقيادي الشيعي حسن شحاتة، للاحتفال بليلة النصف من شعبان في قرية "زاوية أبو مسلم" بالهرم، وهو الاحتفال الذي لم يكتمل بعد هجوم نحو 3 آلاف شخص من أهل القرية على منزله وحرقه وقتل 4 من الشيعة على رأسهم حسن شحاتة.

 

والتقت "مصر العربية" في منزل "الاحتفال الشيعي" الأم، والزوجة، والأبناء، بينما تم اقتياد فرحات العريان (صاحب المنزل) وبرفقته ابنه إلى النيابة العامة للاستماع لأقوالهما وإجراء كشف طبي عليهما جراء إصابتهما في الحادث.

 

ومن خلال الوهلة الأولى، فإن منزل "الاحتفال الشيعي" متواضع الإنشاء زاده سوءًا غبار القصف المتواصل بالحجارة وحرق وبعثرة محتوياته.

 

قالت والدة فرحات العريان الشهير بـ"الشحات": "مليش دعوة بحاجة، ومليش غير ربنا، أنا بصرف على نفسي من تجارتي، وهما (المقتحمون) دخلوا بهدلوا حاجتي"، واستطردت قائلة: " أنا هسيب البيت وأقعد عند أخويا لأن كده البيت خرب".

 

بعد غرفة الأم، يقودك ممر يبلغ طوله قرابة ثلاثة أمتار إلى دورة مياه على اليمين، وسُلّم يفصل بين غرفة على هيئة المخزن ومدخل البيت.. على السلم تتناثر بقايا الاعتداء وشواهده، ويلتقيك قبل صعودك إلى الطابق الثاني باب ثلاجة ملطخ بدماء الضحايا.

 

في الطابق الثاني، توجد دورة مياه على اليمين في مدخل "شقة " من غرفة واحدة متسعة الأرجاء، وعلى الحائط الأيمن يستند طفلان صامتان لم يَزُر عيونهما نوم جراء الفزع، الذي يلقي بظلاله على البيت.

 

وفي مواجهة الباب تبدو "كنبة أنتريه" محملة ببقايا الزجاج المتساقط جراء رشق الشباك الذي يعلوها بالحجارة، وآثارة الحجارة قابعة على الجدران.
في مقابل الشقة ذات الغرفة الواحدة "طرقة" تتسع عرضًا لفردين فقط، تؤدي في نهايتها إلى شقة أوسع كانت محل اجتماع القيادي الشيعي حسن شحاتة مع أنصاره، والشقة نصف المجهزة كانت لأكبر الأبناء الذي أصيب مع والده ويحتجزان معا في النيابة العامة.

 

على يسار الباب الرئيسي حمام "محطم" بالكامل، يجاوره "مطبخ أمريكي" تحول إلى حطام، وغرفة مفتوح سقفها بفعل المعتدين وبقايا زجاجات المولوتوف يغطي سواد دخانها جدرانا لم تعد بيضاء.

 

على السطح علامات الاقتحام، وغرفة نوم بسيطة للغاية منزوعة الأبواب للزوجة التي باتت في منزلها رافضة الذهاب إلى منزل شقيقها – وفاءً للزوج الغائب – رغم مرارة المبيت.

 

في تلك الغرفة تبدو علامات سرقة الملابس وتفتيشها شاهدة على غوغائية المشهد، تصرخ الابنة "نفيسة" التي كانت قاب قوسين أو أدنى من الزواج ،"هو ده دين يعني !!" مضيفة: "يسرقوا ذهبي، ويسرقوا هدومي وكمان ماتور الثلاجة".


واستطرت قائلة: "دا إحنا لو يهود مش هيعملوا فينا كده، إتر مى علينا إزاز وقلنا لهم نبوس إيديكم بطلوا رمي طوب علينا، لكن مفيش فايدة، دخلوا وسرقوا كل حاجة".


فيما قالت زوجة "الشحات": "إنت لما بتعزم حد في بيتك حد بيشاركك، طب لما يحاربونا في مذهب (شيعة) يكلمونا بهدوء مش يجيبولنا بتوع الحشيش والمخدرات يتعاملوا معانا".


وأضافت الزوجة: "السلفيين بعتوهم (متعاطي الحشيش والمخدرات) وأنا عارفاهم واحد واحد، بس مستنية لما جوزي يسمح لي، ينفع ابقى مجهزة هدوم عروسة (ابنتها) ياخدوها، حتى الأكل اللي كنت عملاه للضيوف خدوه".


وتضيف الزوجة التي تلملم ذاتها على استحياء "كانوا بيخطبوا من 3 أيام في مليونية (لاللعنف)، هو ده كلامهم، يكهربوا الباب علشان محدش ينزل الشارع ، ياريتهم كانوا موتونا، قبل مانشوف اللي حصل ده".

شاهد الفيديو

https://www.youtube.com/watch?v=1rKxLoybGZ4

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان