أسفرت اشتباكات بين محتجين وأعضاء من حزب النور بالمحلة مساء أمس السبت عن مقتل أحد أعضاء الحزب وطفل عمرة 11 سنة.
وقام عشرات المجهولين باقتحام مقر الحزب بمنطقة بنزايون بمدينة المحلة الكبرى بعد محاصرته وإلقاء زجاجات المولوتوف صوبه قاصدين إحراقه.
وتمكن المحتجون من سرقة بعض محتويات المقر من أجهزة كمبيوتر وأوراق تخص الحزب ثم فروا هاربين، فيما انتقلت أجهزة الأمن للمقر للمعاينة.
وكانت مدينة المحلة قد شهدت مسيرة طافت الشوارع الرئيسية مرورًا بشارع البحر بالمحلة احتجاجًا على سوء الأوضاع الاقتصادية التي تشهدها البلاد، وللمطالبة برحيل رئيس الجمهورية، وقام المتظاهرون بقطع الطريق وحاصر بعضهم مقر حزب النور السلفى وأطلقوا الأعيرة النارية صوبه احتجاجًا على قيام أحد الملتحين بإطلاق أعيرة صوتية عليهم أمس.
كما قذف المحتجون المقر بالحجارة والمولوتوف محاولين إحراقه وتمكن عدد منهم من اقتحام المقر وسرقة بعض أجهزة الكمبيوتر والأوراق وفروا هاربين، بينما سادت حالة من الذعر بين المواطنين والمارة جراء إطلاق النار بشكل عشوائى، وقامت أجهزة الأمن بمعاينة المقر لتحديد التلفيات كما تبذل جهودها لضبط الجناة الهاربين.
وأكد أحمد القطان أمين حزب النور بالغربية أن هناك استهدافا للملتحين بمدينة المحلة، مشيرًا إلى أن هناك إصرار على إقحام حزب النور في الخلافات السياسية بين الإخوان والمعارضين لهم.
ومن جانبه، استنكر حمدي الفخراني عضو مجلس الشعب السابق الاعتداء على مقر حزب النور.
وقال، في تصريح إلى "مصر العربية"، إنه لايصح التعامل مع حزب النور بهذا الشكل، خاصة إنه لم يشارك في التظاهرات الأخيرة للقوى الإسلامية.
وفرضت الأجهزة الأمنية بالغربية سياجًا أمنيًا في محيط الحزب وشارع البحر للبحث عن الخارجين عن القانون.