قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري، إن زيادة الدعم للمعارضة السورية ترمي إلى تعزيز فرص الحل السلمي، مؤكدًا أن الدول المشاركة في مؤتمر "أصدقاء سوريا" ستزيد نطاق وحجم الدعم لها.
وشدد كيري في كلمة ألقاها أمام الاجتماع الوزاري لمجموعة الدول الأساسية لـ"أصدقاء سوريا" بالدوحة اليوم، على أن "زيادة الدعم للمعارضة لا ترمي إلى حل عسكري بل لتعزيز فرص الحل السلمي ودفع الطرفين لهذا الحل".
وأوضح أن الدعم يرمي إلى "إيجاد فرص تمكن من الوصول إلى جنيف 2 وللتعامل مع انعدام التوازن على الأرض وليس بهدف الوصول إلى حل عسكري للأزمة بل بهدف الجلوس على الطاولة والتوصل إلى حل سياسي".
وأكد كيري أن بلاده والدول الأخرى المشاركة في اجتماع اليوم ستقوم بزيادة نطاق وحجم الدعم للمعارضة وذلك وفقًا لمقاربة تختارها كل دولة، مشددًا على أن دعم المعارضة "سيثني (الرئيس السوري) بشار الأسد عن الاستعانة بمقاتلين من إيران وحزب الله للقتال في سوريا" ذلك أن تحقيق التوازن على الأرض سيشجع على حل سلمي سياسي للأزمة.
وقال وزير الخارجية الأميركي إن بيان مؤتمر "جنيف 1" هو القاعدة الأساسية للحل السياسي في سوريا فالجهود كلها ترمي إلى أن يتمتع الشعب السوري بكل أطيافه بالحرية من دون عنف واضطهاد، مضيفًا "نأمل أن نتمكن في الأيام القادمة من إحراز تقدم في هذا المجال بما يضمن وقف العنف في سوريا خاصة وان المعارضة مستعدة طالما الظروف متوفرة لتنفيذ بيان جنيف 1".
ولفت كيري إلى أن "زيادة دعم المعارضة السورية جاءت أيضًا بعد أن زاد نظام الأسد من العنف مؤخرًا بعد الإعلان عن مؤتمر جنيف 2 حيث كانت ردّة فعله بتوسيع مستوى الصراع على النطاق الإقليمي".
وشدد كيري على أن بلاده تؤمن دائمًا بتسوية سياسية دائمة، لكنه نبّه من أن "زيادة الدور الإيراني وحزب الله في سوريا يحد من فرص السلام إلى جانب استخدام نظام الأسد للأسلحة الكيميائية".