قال الرئيس محمد مرسي، إن "محاولات الوقيعة بينه والقوات المسلحة، مآلها الفشل؛ لأننا نجحنا في تأسيس علاقات مدنية عسكرية متسقة مع الديمقراطية المصرية الوليدة".
وأكد أننا لدينا الاستعداد التام للحوار مع المعارضة، وأن محاولات التواصل معها مستمرة، داعيا للحوار دون شروط مسبقة.
وأشار مرسي، إلى أن "مصر دولة كبرى ومؤثرة في منطقتها، وهناك من يسعي للتدخل في شؤوننا وهو ما لا يمكن قبوله، وأنا أخبر المواطن ببعض المعلومات عن حجم التحديات والمقاومة التي ألقاها حتي يفهم ما يحدث".
وقال رئيس الجمهورية، في حوار أجرته معه صحيفة "أخبار اليوم" ونشر اليوم السبت، إن حرية الرأى والتعبير مكفولة، مطالبا المتظاهرين الذي يعتزمون النزول يوم 30يونيو، للاحتجاج عليه بـ "مراعاة مصلحة مصر، وأمن الوطن، وعدم اللجوء إلى العنف، الذي يعد أمر مرفوض تماما".
واعترف مرسي بوجود تقصير في مؤسسة الرئاسة، وضعف أداء بعض الوزارات، "لكننا نجتهد من أجل تحقيق أماني الشعب"، متابعا: لو اختار المصريون غيري في الانتخابات القادمة فسأعمل على تسليم السلطة لمن انتخبه الشعب وفق القانون والدستور".
واعتبر الرئيس أن رئيس الوزراء هشام قنديل "يتحمل ما لا يقدر عليه بشر، من أجل عدم الهروب من مسؤولية خدم الوطن". مشيرا إلى أن هناك جهود يقوم بها قنديل، والحكومة، للتغلب على عديد المشكلات التي يواجهها.
وذكر أن محافظ الاقصر الجديد أسعد الخياط، لم يدن نهائيا في حادث الأقصر، وأنه مع وزير الثقافة مستمران في منصبها، كذلك وزير السياحة "هشام زعزوع"، الذي أشاد مرسي بجهوده في تنمية القطاع السياحي.
وبشأن "إنتاج القمح"، قال مرسي إنه تمت زيادة الاكتفاء الذاتي من القمح من 40% الى63%، مشيرا إلى أن الحكومة تعمل على زيادة النمو الاقتصادي، في ظل ظروف صعبة، واحتجاجات لا تتوقف، محملا النظام السابق مسؤولية تدهور الوضع الاقتصادي.
واستكمل الرئيس متحدثا عن الوضع الاقتصادي: "الدين الخارجي يبلغ الآن 40مليار دولار بنسبة 5ر14% من اجمالي الناتج المحلي وأن الاقتراض الخارجي كان لدعم الاحتياطي بالبنك المركزي الذي بلغ حاليا 16 مليار دولار".
وعن ازمة المياه ومشروع سد النهضة الإثيوبي، قال الرئيس المصري إن حصة مصر حاليا تبلغ 55 مليار متر مكعب مما يعني ان 55 مليون مصري يعيشون تحت خط الفقر المائي ونحتاج لزيادتها بمقدار 35 مليار مترمكعب حتي يكون الـ90 مليون مصري عند خط الفقر المائي وليس اقل منه.