رئيس التحرير: عادل صبري 04:56 صباحاً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

"الجامعات الإسلامية" تحذر من مزايدات "سد النهضة"

الجامعات الإسلامية تحذر من مزايدات سد النهضة

أخبار مصر

د. جعفر عبدالسلام

طالبت بالتفاف وطني..

"الجامعات الإسلامية" تحذر من مزايدات "سد النهضة"

أ ش أ 22 يونيو 2013 08:27

طالبت رابطة الجامعات الإسلامية بالالتفاف الوطنى حول قضية سد النهضة الإثيوبى لأنها تمس أمن الوطن مسا مباشرا واعتبارها قضية امن قومى لمصر، ينبغي ألا تكون مجالا للمزايدات السياسية بين الأطراف المتصارعة وتأييد القيادة السياسية المصرية في اتجاهها لتشكيل لجنة خبراء لهذه المشكلة على أن يراعى في تشكيلها الكفاءة التامة وتنوع الخبرات القانونية والهندسية بعيدا عن الانتماء الحزبي.

 

كما شددت الرابطة باسم اكثر من 150 جامعة إسلامية فى العالم على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية بشقيها الرسمي والشعبي للتواصل مع الإثيوبيين في محاولة للوصول لاتفاق بإيقاف الأعمال الجارية بالسد حاليا لمدة عام لتشكيل لجان علمية مشتركة من إثيوبيا والسودان ومصر تضم عناصر قانونية وهندسية لوضع تصور كامل لمشروع السد بحيث يتلافى الجوانب السلبية المتوقعة وتعزيز الإيجابيات التي يمكن أن يعود نفعها على دول منطقة حوض النيل الأزرق تنمويا وحضاريا من منطلق مشروع أفريقي تنموي متكامل يحقق التنسيق بين الإمكانات البشرية والموارد الطبيعية في هذه المنطقة الإفريقية وعقد الاتفاقات الدولية التي تكفل الحقوق العادلة لدول المنطقة على حد سواء.

 

واشارت الرابطة فى البيان الختامى للندوة العلمية حول مخاطر سد النهضة الاثيوبى التى نظمتها برئاسة الدكتور جعفر عبد السلام امين عام الرابطة الى ضرورة اللجوء إلى المنظمات الإقليمية مثل الاتحاد الإفريقي والمنظمات الإفريقية الأخرى لمساندة الموقف العادل لمصر، واستبعاد المحاولات التي تقوم بها أطراف أجنبية للتدخل في شؤون القارة الإفريقية، وإفساد ما بين دولها من روابط وعلاقات تاريخية متميزة على مر الزمان.

 

ولفت البيان الى أهمية متابعة تقرير اللجنة الثلاثية المشكلة من مصر والسودان وإثيوبيا واستيفاء البيانات الناقصة واستكمالها حسبما رأت اللجنة وإقناع الحكومة الإثيوبية بالتجاوب الكامل مع توصياتها والنظر بجدية كاملة إلى حقيقة أن أثيوبيا ليس لديها الخبرات الكافية لإقامة مثل هذا السد بما ينذر بخطر جسيم على كل من مصر والسودان والحبشة أيضا في حالة انهيار سد النهضة بالذات، مما يعرض هذه الدول لأخطار جسيمة لا يمكن تداركها.

 

كما طالبت رابطة الجامعات الاسلامية بتقوية الروابط المصرية السودانية التي تحققت على مر الزمان؛ بفضل وحدة العقيدة واللغة والأخوة التاريخية والمصالح المشتركة بين الدولتين مصر والسودان ونبهت لاهمية التوعية بالأخطار التي من الممكن أن تحدث بإثيوبيا من جراء إقامتها السد لطبيعة أرضها وتركيبتها الجيولوجية وتعرضها للزلازل؛ مما قد يعرض السد المزمع إنشاؤه للانهيار بدرجة كبيرة، ومدى تأثير ذلك الانهيار على كل من السودان ومصر.

 

وحذرت من المخاطر الفنية والتراثية المحدقة بالآثار المصرية الموجودة في منطقة النيل واحتمالات زوال جزء مهم من التراث الإنساني، الأمر الذي تم معالجته من قبل المنظمات المعنية بحماية التراث كاليونسكو والإيسيسكو والألسكو مع مناشدة الهيئات الشعبية وجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني مساندة المبادرات التي تقوم بها الحكومة لدرء مضار السدود والسعي لتنمية دول حوض النيل اقتصاديا واجتماعيا.


وطالبت الرابطة باتخاذ خطوات عملية لإيقاظ القوى المصرية الناعمة، وحثها على التدخل بما يحسن الروابط المصرية الإفريقية بشكل عام والروابط بين كل دول القارة بشكل خاص وتوسيع مجالات المعونة الفنية لإفريقيا وتفعيل الصندوق المصري للتعاون الفني مع إفريقيا.


وأوضحت الرابطة اهمية الاستعانة بقوى الأزهر والكنيسة الأرثوذكسية لتخفيف التوتر بين مصر وإثيوبيا، ولدعم العلاقات العلمية والتاريخية بين الجانبين وقررت البدء بإنشاء فرع لرابطة الجامعات الإسلامية في إحدى العواصم الإفريقية، يضم جامعات دول حوض النيل، وذلك للتنسيق بين هذه الجامعات، وسائر الجامعات أعضاء الرابطة في كل القضايا التي تهم الشعوب الإفريقية.     

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان