رئيس التحرير: عادل صبري 02:37 مساءً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

البرادعى: العالم العربى مهدد بالعودة للقرون الوسطى

رافضا الترشح للرئاسة ..

البرادعى: العالم العربى مهدد بالعودة للقرون الوسطى

مصر العربية - متابعات 21 يونيو 2013 05:58

قال الدكتور محمد البرادعى رئيس حزب الدستور، إن تأثير مصر غاب لأنه لا توجد أى سياسة، أو رؤية، تتحدث عن دور ومحور التحرك، والفضاء الخارجى للعمل، مضيفا أن العالم العربى مهدد بالعودة إلى القرون الوسطى.

وأضاف البرادعى فى الحلقة الرابعة والأخيرة من حواره لصحيفة "الحياة اللندنية"، اليوم الجمعة، أن دول الخليج فى حالة احتقان من نظام جماعة الإخوان المسلمين، والكل متوجس من تصدير الثورة، ولا أحد مستعد لأن يتقبل الإخوان على الإطلاق، لافتا إلى أنه أخبر الرئيس محمد مرسى بأن عليه إرسال رسائل لطمأنة الخليج لأنه كان ولا يزال المموّل الأساسى للتنمية فى مصر، لكنه لم يرد.

وقال البرادعي : "لا توجد أى سياسة، يجب أن تكون لديك رؤية سياسية، تتحدث عن دورك، فما هو محور تحركك، والفضاء الخارجى لعملك؟ من المفترض أن يكون العالم العربى أولاً، لكن دول الخليج، باستثناء قطر، فى حالة احتقان من هذا النظام، والكل متوجس من تصدير الثورة، ولا أحد مستعد لأن يتقبل «الإخوان المسلمين» على الإطلاق، وهو ما قلته لمرسى خلال اللقاء، إن عليه إرسال رسائل لطمأنة الخليج لأنه كان ولا يزال المموّل الأساسى للتنمية فى مصر، لكنه لم يرد".

وتابع :" لا توجد لديك سياسة فى الخليج وأنت مهمش جداً، أما فى أوروبا فأعتقد بأنها فى المرحلة الأولى، وأميركا تحديداً كانت تؤيده لوصوله عبر انتخابات حرة، لكنها وجدت فى «الإخوان» فرصة للمصالحة مع الإسلام السياسى، لأن كل الإسلام السياسى فى العالم خرج من عباءة «الإخوان»، فرأت أن علاقتها بالجماعة ستمكنها من التعامل معه وهو الخطر الرقم واحد بالنسبة إلى واشنطن لذلك، اعتبرت تلك العلاقة فرصة عظيمة فى بداية المرحلة الأولى".

وأشار إلى أنه لن يترشح للرئاسة إذا أجريت انتخابات مبكرة قائلا  :"لا أريد الترشح، أريد أن أكون مدرباً وليس لاعباً، وسأكون أكثر فعالية بأن أعمل من خارج النظام، أساعد هنا وهناك داخلياً وخارجياً". وأن المعارضة قادرة على كسب الانتخابات فى حال توحدها، حيث إن الجميع استوعب الدرس، بعد أن أدى الانقسام إلى وصول مرسى إلى الحكم، وبالتالى المعارضة أدركت هذا الخطأ ولن تستطيع أمام الشعب ألا تتوحد.

وأعرب البرادعى عن قلقه من النزاع السنى – الشيعى لأن الخلاف تحوّل من على قضية مركزية اسمها القضية الفلسطينية، حتى أطراف القضية انقسموا، وباتت خلافاتنا اليوم: أنتَ شيعى، أنتَ سنى، أنتَ كردى حتى وصل ذلك إلى مصر بين الأقباط والمسلمين.

وحول الوضع في سوريا ، قال :" العالم العربى يكرر ما حصل فى 1991 عندما دخل صدام حسين الكويت، لو ذهب جميع الرؤساء والقادة العرب إلى العراق، وقالوا لصدام لن نغادر قبل خروجك من الكويت، لكنا وجدنا حلاً، أنا اقترحت قبل شهر عقد قمة عربية فى سوريا، لا حل هناك سوى التفاوض، حل سياسى يعتقد بمقتضاه الطرفان أنهما سيحققان مكسباً، لا يمكن أحدهما أن يقصى الآخر، هناك أقليات علوية وكردية وغالبية سنّية، يجب أن يجدوا صيغة للتعايش، وإلا ستتحول (سوريا) إلى أسوأ من العراق"
وتابع :" ان مصير الاسد  نقطة تحت السطر، بالنسبة إلى مستقبل سوريا، هناك 80 ألفاً قتلوا، ونحن نجلس لنشاهد، ومن الأمور المثيرة للضحك أن إسرائيل إذا قتلت شخصاً، تتحرّك النخوة العربية، نحن نتقاتل، وفى العراق نزاع سنى – شيعى".

 


 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان