رئيس التحرير: عادل صبري 12:04 صباحاً | الجمعة 04 يوليو 2025 م | 08 محرم 1447 هـ | الـقـاهـره °

خبراء: ربع الأراضي الزراعية مهدد بالبوار بسبب سد النهضة

الفقي: السد من تأليف وإخراج إسرائيل..

خبراء: ربع الأراضي الزراعية مهدد بالبوار بسبب سد النهضة

أحمد بشارة 18 يونيو 2013 18:29

وجه الدكتور مصطفى الفقى، عتاباً شديداً لأركان النظام السابق لتعمدهم إهمال التعامل مع الملفات الأساسية والشأن الإفريقى.

 

وأدان الفقى في مؤتمر "سد النهضة وتداعياته المستقبلية" كل الوزراء الذين تقلدوا منصب وزير الرى على مدى 20 عاما مضت، بسبب إهمالهم ملف مياه النيل.

وطرح الفقى حلولا للخروج من الأزمة، تتمثل فى تقديم بديل لإثيوبيا من خلال تخصيص أحد الموانئ المصرية لنقل صادراتها إلى العالم مقابل عدم المساس بحصة مصر من مياه النيل، وقال الفقي إن سد النهضة من تأليف وإخراج إسرائيل التي اعتبرها طرفا أساسيا فى المشكلة، مطالبا بـ"الجلوس مع إسرائيل بشكل سياسى والتحدث معهم بمرجيعة اتفاقيات السلام".

 

وقال مؤسس حركة كفاية جورج إسحق خلال كلمته بمؤتمر مركز بحوث الشرق الأوسط، إن دولة جنوب السودان كانت آخر الدول الموقعة على اتفاقية "عنتيبي".

وأشار إسحق إلى شكوى أوغندا من تجاهل القيادات المصرية لها، كما أشار إلى رفض طلب الجبهة الشعبية الإثيوبية زيارة مصر، مؤكدا أن هذا تسبب فى حالة من الاحتقان بين مصر والدول الإفريقية.

وقال "نحن نحتاج الآن إلى لجنة إدارة أزمات، عن طريق سياسيين وقانونيين ومهندسين ومدنيين وغيرها من التخصصات للنظر فى الأزمة ، مع الطرف الإثيوبى والإفريقي لحل أزمة سد النهضة الإثيوبي.

فى السياق ذاته، قال اللواء سامح سيف اليزل وكيل المخابرات العامة الأسبق إن مصر ستفقد 10 مليارات أمتار مكعبة فى حالة بناء السد وأن كل مليون فدان يحتاج إلى  4 مليارات أمتار مكعبة، وأنه فى حالة فقدان هذه الكمية من المياه فسوف تفقد مصر ربع الأراضى الزراعية الحالية بعد تعرضها للبوار.

وأضاف اليزل، أن النتائج المتوقعة من بناء السد كارثية، وأهمها أن بناءه يسبب جرف كمية كبيرة من الطين والطمى وتراكمها أمام السد مما يسرع فى انهياره، حال حدوث زلزال فى المنطقة، مما سيؤدى الى إغراق جميع دول المنطقة وعلى رأسها مصر والسودان .

بينما طالب الدكتور زكى البحيرى أستاذ التاريخ بجامعة المنصورة بإعادة محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك مرة أخرى ليس بتهمة ما تم ارتكابه فى 18 يوما لثورة يناير، ولكن لما قام به من إهمال فى الشأن الإفريقى، وعزل مصر عن القارة.

واتهم البحيرى الرئيس السابق بالعمالة لأمريكا وإسرائيل، مؤكدا أن الأمور بدأت تأخذ أبعادا جديدة وأن المنطقة في خطر حقيقى، لأن هذا المشروع يدخل فى المخططات الصهيونية الأمريكية .

وأكد الدكتور البحيري خلال كلمته التى ألقاها فى مؤتمر مركز بحوث الشرق الأوسط والذى عقد بدار الضيافة بجامعة عين شمس تحت عنوان"سد النهضة وتداعياتاته المستقبلية", أن سد النهضة يمثل قنبلة ذرية على رأس مصر وأننا لا يمكن أن نسمح ببنائه، مطالبا بأن تتصدر أزمة سد النهضة التحركات المصرية، وأن تشكل لجنة قومية ومتخصصة لدراسة أزمة حوض النيل وكذلك ترشيد الاستهلاك.

وأضاف الدكتور هاني رسلان، رئيس وحدة السودان وحوض النيل بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن سد النهضة ليس فقط مشروعا تنمويا، وأن الخلاف بيننا وبين إثيوبيا ليس خلاف تنمية ولكن له أبعاد استراتيجية وسياسية.

 وأضاف "السد بالمواصفات الحالية هو عمل قديم وجديد، فهو قديم لأن المخطط كان موجودا بينما جديد لأن المشروع ظهر فى إبريل  2013".

وأوضح، أنه فى حال وجود فيضان عال سوف يستخدم فى ابتزاز دائم لمصر، لانه فى هذه الحالة ستظل إثيوبيا تستحوذ على مياه النيل لمدة عام كامل، وفى حالة وجود فيضان منخفض سوف يخرج مجرى نهر النيل على هيئة ترعة.

وقال الدكتور علي فتح الباب رئيس الشئون الإفريقية بمجلس إن الحديث عن لغة الأرقام فى مجال السياسة لا يجدى نفعاً، لأن إسرائيل لا تلعب بالأرقام, بل تلعب بالقوة السياسية, والحديث عن المياه فقط فى هذه الأزمة لا يفيد فى النتيجة, فلابد من التعاون السياسي بين مصر وإفريقيا , وتطوير وتوطيد العلاقات المصرية الإفريقية فى جميع المجالات خصوصا الصناعة والزراعة والإعلام والتعليم.

 

 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان