شيَّع الآلاف من أبناء قرية العطيات بمركز دشنا شمال قنا، مساء اليوم الأحد، جثمان المجند السيد سلامة، 21 عامًا، الذي توفي عصر اليوم، متأثرًا بجراحه بمستشفى القوات المسلحة بالقاهرة عقب أحداث الشيح زويد التي راح ضحيتها 28 مجندًا وضابطًا وأصيب خلالها 30 آخرين.
وصل الجثمان إلى محافظة الأقصر على طائرة قادمة من مطار ألماظة، وسط حضور مئات الأهالي، ونقل إلى مسقط رأسه بنجع الحشاشين في موكب مهيب إلى مدافن العائلة بنجع سالم العجمي، وسط صراخ وبكاء ذويه.
وأضاف محمود حسين، أحد أقارب الضحية لـ "مصر العربية " أن سلامة كان سينهي خدمته العسكرية خلال شهرين، موضحًا أن والدته دخلت في غيبوبة عقب سماعها الخبر.
ويقول محمود علي، "إن سلامة من أقرب أصدقائي وأطيبهم وكان يخرج معنا في عمل الحدادة، وكان أمنيته أن يخرج من الجيش ويسافر إلى الخارج حتى يتمكن من زواج ٣ شقيقات لم يتزوجن بعد، وتوفير نقود لعمل عملية لإحداهن المعاقة حتى تسير بشكل طبيعي، بعدما مكث شقيقة الأكبر في البلد بسبب مرضه،" مؤكدا أن حالتهم المعيشية صعبة.
جدير بالذكر أن مركز قوص جنوب المحافظة استقبل، أمس، جثمان المجند محمود عبد الراضي، وشيعت جنازته وسط حضور آلاف الأهالي من المنطقة يتقدمهم سكرتير المحافظة وعدد من قيادات الأجهزة الأمنية والقوات المسلحة.
اقرأ أيضًا:
