قد يكون اقتحام هذا "الحرم" من الضرورة بمكان الآن، فالدم "الميري" زادت غزارته أمام رصاصات عصابات إرهابية عبارة عن أفراد لا يجمعهم تنظيم بقوة وانتشار وتسليح الجيش المصري، لكن ضرباتهم باتت موجعة بشكل أكبر.. هذا "الحرم" باختصار هو السؤال: "ما مدى قوة وتأثير تسليح الجيش خصوصًا في المناطق الملتهبة مثل سيناء، وهل المشكلة في التسليح أم الخطط أم الأسلوب؟".
خبراء أمنيون حاولوا تحليل المشكلة وقدموا بعض الحلول..
نفتقد المعلومات
اللواء نبيل فؤاد، خبير أمني يقول إن التسليح العام في الجيش واحد، لكن هناك مناطق معينة يكون تسليحها مختلفا طبقًا لطبيعة المنطقة سواء من الناحية اﻷمنية أو الجغرافية، مشيرا إلى أن هناك تسليحا كاملا ومتطورا للجنود والضباط الموجودين على المناطق الحدودية.
وأضاف فؤاد لـ "مصر العربية"، أن المشكلة في سيناء ليست في التسليح فقط، ولكن في التفكير الأمني التقليدي في التعامل مع الأزمة، مؤكدًا أننا يجب أن نبحث عن حلول غير تقليدية لإرباك هذا العدو، الذي اعتبره كبيرًا تدعمه قوى داخلية وإقليمية لإسقاط الدولة المصرية.
وتابع: نحتاج لوجود معدات حديثة ومتطورة في مجال المعلومات؛ ﻷن الحرب التي نواجهها جزء كبير منها معلوماتي، وبخصوص التجهيزات بالجامعات فهي مرتفعة ولكن نظرًا لظروف المرحلة فنحن نواجه عدوا داخليا يريد إثارة الفوضى.
الخطة وطريقة التعامل
بدوره يشير العميد حسين حمودة، الخبير اﻷمني، إلى أن كل مهمة أمنية لها تجهيزات لوجيستية وعسكرية مناسبة، قائلاً: التسليح في الجيش يكون واحد بشكل عام مع وجود اختلافات طفيفة، فمثلا عندما تكون المهمة تأمين الجامعات تكون الأسلحة المستخدمة قنابل الغاز، أما في سيناء فهناك عدو كبير؛ لذلك فالتسليح هناك عالي جدا وبمعدات ثقيلة.
وأكد أن المشكلة ليست في التسليح، بل في الخطة المستخدمة وطريقة التعامل مع الإرهابيين.
وأكمل حمودة: الحل هو عمل منطقة عازلة بعد أن يتم توفير بديل آمن للسكان، وبالتالي إبادة المنطقة العازلة بالكامل.
فيما يرى الخبير الأمني فؤاد علام أن معالجة الوضع الأمني في سيناء يحتاج إلى إجراءات أمنية وتصور كامل يشمل أبعادا اقتصادية واجتماعية وثقافية، قائلا: "الاعتماد على الإجراءات الأمنية فقط لن يجدي"، مؤكدًا أن القوات في سيناء مسلحة بشكل جيد، وبالتالي ليست المشكلة في التسليح.
اقرأ أيضا: