أصبحت مدن العريش ورفح والشيخ زويد والقرى الواقعة فى نطاق شمال وشرق مركز الحسنة بوسط سيناء، مدن أشباح، في أول أيام حظر التجوال، اليوم، بعد الهجوم الذي استهدف نقطة تفتيش تابعة للجيش شمال سيناء، وخلف عشرات الضحايا.
ومساء أمس الجمعة أعلنت السلطات فرض حالة الطوارئ، وحظر التجوال في عدة مناطق بشمال سيناء لمدة 3 أشهر، اعتبارا من الساعة الخامسة صباح اليوم السبت، مشيرين إلى أن الحظر يبدأ من الساعة الخامسة مساء حتى السابعة صباحا.
وبحسب مراسل "مصر العربية"، فإن الحياة توقفت بشكل شبه كامل في تلك المدن مع بدء حظر التجوال، وشهدت الأسواق إقبالا كبيرا من المواطنين لشراء احتياجاتهم قبل بدء ساعات الحظر.
وتجوب قوات الأمن من الجيش والشرطة الشوارع الرئيسية والفرعية والطريق الدولى "العريش - رفح"، وتطلق بين الحين والآخر نيرانا تحذيرية.
وقال مصدر أمنى (رفض الكشف عن هويته): "لم يتم تسجيل أى حالات اختراق حتى الآن من قبل الأهالى الذين التزموا بتنفيذ القرار وأغلقوا المحال مبكرا".
وأضاف المصدر -الذي رفض الكشف عن هويته- أنه يسمح فقط في ساعات الحظر بتحرك سيارات الإسعاف لنقل المرضى والحالات الحرجة، وتعمل مستشفى العريش العام بكامل طاقتها خلال فترة حظر التجوال.
ومن جانبه، قال اللواء عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء، إن حظر التحوال يسرى على مناطق شرق محافظة شمال سيناء ابتداءً من نقطة كمين الميدان غرب وصولاً إلى الحدود الشرقية، مشيراً إلى أنه جار بحث تعديل مواعيد انتهاء الحظر لتمكين تحركات طلبة المدارس بالمحافظة.
وحظر التجوال في سيناء ليس الأول الذي تشهده بعض المناطق في مصر منذ ثورة يناير 2011 ، فقد تم فرضه خلال حكم الرئيس محمد مرسي على مدن القناة (السويس، بورسعيد الإسماعيلية)، إلا أنه تم خرقه من قبل عشرات المحتجين.
وبعد فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، أعلنت الحكومة فرض حظر تجول من الساعة السابعة مساء وحتى السادسة صباحا في القاهرة والإسكندرية والسويس وعدد من المحافظات.