خطوات على أصوات المارشات انتظم فيها رجال الشرطة العسكرية في توديع رفقائهم الذين لقوا حتفهم غدرًا بالأمس،انطلقت في ثبات الصخر لتوديع الرفقاء ويتقدمهم حملة الزهور.

على جانب آخر ارتفعت هتافات خارجة من القلب بـ "لا إله إلا الله، الإرهابي عدو الله" تجاورها دموع الأهالي ونواح الثكالى، مودعين 26 شهيدا من حماة الوطن.
 

زغاريد ودموع انسابت من عيون الجميع، وفرحة هستيرية من إحدى الأمهات التي هرولت في الصباح لرؤية ولدها السابح فى دمائه مرددة "أنا أم الشهيد"، مشهد تهابه القلوب، الكل يهرول هنا وهناك؛ بحثًا عن جثامين الأولاد.
 

ما بين ملابس مرصعة بالنياشين العسكرية وأخرى ارتسمت فوقها علامات الدم الممزوج برمال أرض الفيروز بعد أن مزقتها طلقات الغدر، مشاهد مختلفة بين جنازة عسكرية وأخرى شعبية مهيبة ولكن مشهد واحد اتفق فيه الجميع الكل رافع علم مصر خارج المطار وداخله.
 

الرئيس عبدالفتاح السيسي متقدماً الجنازة وعن يمينه ويساره؛ المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، والفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وقادة الأفرع الرئيسية بالقوات المسلحة والدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، ومثل عن الكنيسة المصرية في مشهد تتكرر علينا كثيرًا في الآونة الأخيرة.
 

يأتي هذا تزامنًا مع جنازات شعبية مهيبة انطلقت في محافظات شهداء الغدر منتظرة وصول جثامين أبنائها أصوات وبكاء وزغاريد وهتافات مختلفة ومساجد امتلأت بالمصلين وقبور فتحت أبوابها في انتظار ساكنيها الجدد.

إقرأ أيضاً..