رئيس التحرير: عادل صبري 07:40 صباحاً | الجمعة 19 أبريل 2024 م | 10 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

ننشر ملامح المنطقة الحدودية التي تحدث عنها السيسي

ننشر ملامح المنطقة الحدودية التي تحدث عنها السيسي

أخبار مصر

الجيش يزيل منازل محاذية للحدود - أرشيفية

بوادر التهجير تلوح في الأفق

ننشر ملامح المنطقة الحدودية التي تحدث عنها السيسي

عمرو عبدالله 25 أكتوبر 2014 13:55

"سنتخذ إجراءات على الحدود مع قطاع غزة، حتى ننهي مشكلة الإرهاب من جذورها".. كلمات قالها الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال خطابه للشعب المصري عقب تفجير مدرعتين بشمال سيناء أمس بالشيخ زويد وقتل نحو 30 جنديًا وضابطًا وإصابة آخرين.


 

غير أن معالم المنطقة الحدودية وملامح تلك الإجراءات التي تحدث عنها السيسي لم يتطرق إليها في خطابه، ولم يوضح أثرها على سكان المنطقة أو تفاصيلها.


 

خبراء أمنيون وسياسيون استطلعت "مصر العربية" آراءهم رسموا معالم هذه المنطقة الحدودية وفقا لتوقعاتهم، وأوضحوا ما يجب أن يتوافر في خطة السيسي وما يرونه من تأثير على سكان المنطقة التي ستنشأ بها.


 

منطقة زراعية


 

اللواء طلعت مسلم، خبير أمني، قال إن المنطقة الحدودية التي تحدث عنها الرئيس خلال خطابه هامة جدًا لخطورة المرحلة الحالية، مشيرا إلى أن معالم هذه المنطقة تتمثل في أن تكون عازلة وخالية من السواتر أو الحواجز، وتكون منطقة زراعية فقط ليس بها سكان يعمل بها المزارعون بالصباح ثم يغادرونها قبل المغرب.


 

وأضاف مسلم، هذه المنطقة ستساعد بشكل كبير في تحجيم الجماعات الإرهابية وتسهم في سرعة السيطرة عليهم، وخاصة بالمنطقة الحدودية مع غزة التي تحدث عنها الرئيس؛ لاحتوائها على كثير من الأنفاق التي تساعد الإرهابيين في الهروب من خلالها.


 

وتابع: يقف وراء هذه العمليات الإرهابية إسرائيل وأمريكا بتمويل قطري ويساعدهم في الداخل الإخوان والمتحالفون معهم من الجماعات المسلحة، مؤكدا على أن الإخوان مستفيدون مما يحدث ويحاولون بث الفوضى داخل البلاد وإسقاط الجيش.


 

عازلة


 

وبدوره اعتبر اللواء محمد عبد السلام، خبير استراتيجي، أنه "من الضروري أن يتم عمل المنطقة الحدودية التي تحدث عنها الرئيس خلال خطابه، وخاصة باتجاه غزة المليئة بالكثير من الأنفاق التي تساعد الإرهابيين في تنفيذ عملياتهم والهروب من خلالها".


 

وأشار عبد السلام، إلى أن المنطقة الحدودية لابد وأن تكون عازلة تمامًا ليس بها مدنيون حتى لا يكونوا هدفًا لهذه العمليات، بالإضافة إلى خلوها من السواتر والحواجز، ويفضل أن تكون هذه المنطقة زراعية.


 

وأضاف: وراء هذه العمليات الإرهابية تقف الجماعات الإرهابية المتنامية بهذه المنطقة، والتي أخرج الرئيس المعزول محمد مرسي قادتها مرة أخرى للحياة، وهم يتوهمون أن مثل هذه العمليات ستعيد مرسي مرة أخرى، ولا أستبعد وجود إسرائيل في الأمر.


 

تخوف من التهجير


 

فيما يرى حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية -جامعة القاهرة، أن هذه الأمور عسكرية في المقام الأول، ولكن إنشاء منطقة حدودية ينتج عنه تهجير أهل هذه المنطقة، وبالتالي إن كان هناك ضرورة عسكرية لها فلا يجب أن يتم التهجير قسرًا، ويتم الأمر برضا سكان المكان، مع توفير البدائل المناسبة والمريحة لهم، متمنيا عدم تكرار معاناة أهل القناة بعد النكسة وتهجيرهم الذي كان ضروريًا ولكن الدولة لم توفر لهم البدائل.


 

وأضاف نافعة، الهدف الأساسي لنا في هذه الفترة يجب أن يكون الحفاظ على الجيش والدولة، ولكن أتمنى أن تطرح مسألة المنطقة الحدودية لنقاش وحوار جاد قبل إقرارها حتى لا نفيق بعدها على كارثة.


 

اقرأ أيضا:

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان