أكد حسين العطفي، وزير الري والموارد المائية الأسبق، أن استمرار أعمال إنشاء سد النهضة في إثيوبيا يعني فقدان مصر لـ 9 مليارات متر مكعب من حصتها السنوية من مياه النيل بحلول عام 2014.
وأضاف، في حوار مع صحيفة "المصري اليوم" نشرته في عددها الصادر اليوم الثلاثاء – أن إثيوبيا تستهدف من هذا المشروع فرض "أمر واقع" يعزز موقفها التفاوضي مع مصر لتعديل اتفاقية توزيع حصص المياه على دول حوض النيل.
وشدد العطفي على ضرورة أن تتعاطى الدولة المصرية مع قضية السد الإثيوبي باعتبارها ذات أبعاد سياسية إقليمية، وليست مجرد قضية فنية، خاصة وأن للنفوذ الأمريكي والإسرائيلي دور كبير في صناعة القرار الإثيوبي.
وأكد أن بداية إنشاء السد ترجع إلى ما بعد ثورة يناير مباشرة، مشيرًا إلى أن الإعلام المحلي يقدم للمواطن الإثيوبي رسالة مفادها أن مصر مغتصبة لحقوق إثيوبيا المائية والتنموية، وهو ما يحتم على صانع القرار المصري البدء في توفير بدائل فنية سريعة لزيادة حصة مصر المائية عبر استقطاب فواقد مياه نهر النيل، لاسيما مشروع قناة جونجلي بالتعاون مع دولة جنوب السودان.
وطالب وزير الموارد المائية الأسبق بإنشاء كيان مستقل تكون مهمته إدارة ملف المياه وعلاقات مصر مع دول حوض النيل، بمشاركة خبراء من الفنيين والقانونيين والدبلوماسيين.
