قال نجيب جبرائيل، رئيس الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، إنه فى ظل الثورات العربية وامتدادها إلى اليمن وسوريا استغل التنظيم الدولى للإخوان ثورات نظيفة قامت بها الشعوب للقضاء على الاستبداد وامتطى جواد الثورة بفاشية دينية، على حد قوله.
وأضاف نجيب خلال مؤتمر "دعم مصر ضد الإرهاب" أن الإرهاب له العديد من الفروع والتنظيمات كأنصار بيت المقدس وجبهة النصرة وجماعة بوكو حرام، مشيرا إلى أنهم من لم يرض بمنهجهم يكون مصيره القتل والترويع.
وتابع: "إن الإرهاب حصد آلاف الأرواح فى مصر بمقتل 1500 من رجال الشرطة والجيش، فضلا عن عمليات القتل فى العراق، وحرق الكنائس فى مصر، وإجبار أصحاب الأديان الأخرى على اعتناق الإسلام فى العراق أو يكون مصيرهم القتل أو التهجير القسرى"، مشيرا إلى استمرار عمليات خطف الفتيات وأثرياء المسيحيين وإجبارهم على دفع الفدية والتى وصلت فى صعيد مصر إلى 27 مليون جنيه.
وأوضح أنه على المجتمع الدولي مساندة مصر فى حربها ضد الإرهاب، خاصة أمريكا والاتحاد الأوروبى، من خلال تجفيف منابع الإرهاب، ومصادرة أمواله وتجميد أرصدتهم فى البنوك، ومراجعة استثماراتهم فى أوروبا والتأكد من شفافيتها وتطبيق الاتفاقيات الدولية المتعلقة بتجارة السلاح وغسيل الأموال.
وطالب جبرائيل بإنشاء صندوق دولى لتمويل الدول التى تحارب الإرهاب، وتحديد مفهوم محدد للجريمة الإرهابية، كما طالب جميع الدول باعتبار جماعة الإخوان إرهابية كما فعلت المملكة العربية السعودية.
وقال بدر عبد العاطى، المتحدث باسم الخارجية المصرية، إن قضية الإرهاب ليست قضية مرتبطة بمصر فقط، ولكنها هجمة شرسة تشهدها مصر والمنطقة العربية من جانب الإرهاب لتدميرها، موضحا أن الهدف هو تقسيم الدول إلى أقاليم على أسس مذهبية وعرقية ودينية.
وأوضح أن ما وصفه بـ"الحرب التى تخوضها مصر ضد الإرهاب"، ليست من أجلها فقط ولكنها من أجل أشقائها العرب أيضا.
