اعتبر الدكتور سعد فياض، القيادي بالتحالف الوطني لدعم الشرعية، قرار مركز كارتر بإغلاق مكتبه في القاهرة، وتأكيده أنه لن يراقب الانتخابات التشريعية المقبلة في ظل "القيود على الحريات الأساسية"- انسحابًا متأخرًا يعكس قرب تخلي الغرب عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، مضيفًا: "ونحن لا نعوِّل على هذا الموقف".

وحول موافقة التحالف على انسحاب هيئات الدفاع عن المعتقلين في المحاكم، قال- في تصريح لـ"مصر العربية"-: "أراه موقفًا متأخرًا، فقد كان لازمًا منذ عام على الأقل".

وأضاف "فياض": "لقد تم تشكيل دوائر خاصة للظلم والبغي ثم تم إعادة تشكيلها لزيادة الظلم والإرهاب، ثم أخيراً تم إعادة تشكيل دوائر النقض والتدخل فيها لقطع الطريق أمام استقلالية القضاء، وهذا كله مع سكوت وتمرير من مؤسسة القضاء بأكملها، فانسحاب هيئات الدفاع ورفض التعامل مع المحاكم هو رد فعل طبيعي على عسكرة القضاء". حسب قوله.

وحول كيفية تنفيذ قرار انسحاب هيئات الدفاع عن المعتقلين، ذكر عضو المكتب السياسي للجبهة السلفية أن هذا الأمر متروك لهيئات الدفاع وفق الحال.

وحسم تحالف دعم الشرعية موافقته على مطالب الانسحاب الاحتجاجي، التي أثيرت مؤخرًا قائلاً إن "التحالف الوطني يعلن دعمه مطالب الشارع الثوري بالانسحاب الاحتجاجي للمحامين من الجلسات". بحسب بيان صادر للتحالف أمس. 

واشترط التحالف أمرين لموافقته أولهما أن يكون الانسحاب "حسب مقتضيات الحال وطبقا لظروف كل قضية"، وثانيهما "استمرار الدعم والتضامن مع المعتقلين والمعتقلات".

وأرجع أسباب موافقته إلى "استمرار تورط القضاء منذ 3 يوليو في أعمال مناهضة لاستقلال القضاء وسيادة القانون والدستور والشرعية الدستورية ودولة المؤسسات واستمرار مذبحة القضاة والتوسع في إصدار قرارات مشبوهة بالضبطية القضائية لتقنين أعمال البلطجة والعنف ضد رافضي النظام، وإنشاء الدوائر الانتقائية الخاصة". بحسب البيان .

وقال إن "اهتزاز ثقة الشعب في القضاء جعل البعض- لم يحددهم- يقترح مقاطعة دور القضاء".

اقرأ أيضًا: