ناقشت اللجنة التشريعية بمجلس الشورى في اجتماعها اليوم الاثنين، وللمرة الأولى في تاريخ البرلمان المصري بعد ثورة يوليو موازنة رئاسة الجمهورية وراتب الرئيس والمخصصات التي تنفق له ولعائلته.
وكشفت المناقشات عن مفاجآت ثقيلة منها أن نفقات الرئيس المخلوع حسني مبارك وولديه علاء وجمال وزوجته تتحملها موازنة رئاسة الجمهورية حتى الآن، وقال طاهر عبد المحسن - وكيل اللجنة -: "على مسؤوليتي الشخصية مخصصات مبارك وهو في السجن أعلى من راتب الرئيس مرسي ومخصصاته وهو في القصر".
وأكد مندوبو رئاسة الجمهورية الذين حضروا الاجتماع أنه مازالت تصرف مخصصات للرئيس المخلوع من موازنة الرئاسة وأنه يعامل على أنه رئيس سابق.
وكشفوا أن موازنة الرئاسة في العام الماضي وصلت الى 330 مليون جنيه، وأن الرئاسة تطلب زيادة هذه الموازنة الى 414 مليون جنيه، وطالب عدد من اعضاء اللجنة مسؤولي رئاسة الجمهورية بتقديم بيان تفصيلي عن نفقات الرئاسة والمخصصات التي يتم تخصيصها لاسر وعائلات الرؤساء السابقين ومن بينهم حسني مبارك.
وسأل احمد يوسف - أمين سر اللجنة والذي ترأس الاجتماع - مسؤولي رئاسة الجمهورية عن راتب الرئيس المخلوع وراتب الرئيس الحالي فرد محمد أشرف أحد كبار الموظفين في رئاسة الجمهورية "راتب الرئيس السابق كان يتم تحويله للقوات الجوية وكان يصرف من هناك راتبه بالبدلات والنياشين ونجمة سيناء ولا نعرف حجم الرقم الاخير الذي كان يتقاضاه لانه كان يصرف من وزارة الدفاع".
وأضاف "راتب الرئيس مرسي الاساسي الف جنيه وبجميع البدلات والحوافز يصل الى 29 الف جنيه وهو أقل من راتب رئيس الوزراء".
وقال نائب حزب الوسط محمد يوسف إن "رئاسة الجمهورية في العهد السابق كان لها مخصصات من شركات المقاولين العرب وشركة مصر للطيران وكان يتم تحويل هذه المبالغ الى رئاسة الجمهورية عن طريق وزارة الإسكان".
وطلب أمين سر اللجنة من موظفي الرئاسة بياناً تفصيلياً بالمبالغ والنفقات التي كانت تتحملها الوزارات ويتم تحويلها لرئاسة الجمهورية.
وقال النائب المستقل ثروت نافع "موازنة الرئاسة قبل الثورة كانت سرية ولا يعرف احد عنها شيئا ومبارك الذي سرق مصر كلها مازالت تنفق مخصصات من رئاسة الجمهورية".
من جانبه دعا نائب حزب النور علي عبد التواب الرئيس مرسي الى ترك الحراسة والتخلي عنها والاقتداء بالخليفة عمر بن الخطاب.