سيد مشاغب لا يعرف عنه كثيرون إلا أنه أحد كابوهات وايت نايتس و"بعبع" المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك الذي يتهمه بمحاولة اغتياله، ويطالب الداخلية دوما باعتقاله ولكن لمشاغب تاريخ كبير موازٍ لا علاقة له بالرياضة.

فسيد -بجانب أنه أشهر كابوهات ألتراس زملكاوي وأكثر المؤثرين فيه- يعد أحد مؤسسي حركة "أحرار" الإسلامية الثورية كما يطلق عليها صناعها، والتي تعتبر مزيجًا بين حركة "حازمون" أتباع الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل وأعضاء الوايت نايتس بقيادة مشاغب.

وقد أكسب انضمام مشاغب وأعضاء الوايت نايتس حركة أحرار القوة والتكتيكات الجديدة في تنظيم الفعاليات المفاجئة والتحرك السريع وأمورًا أخرى.

عداء الداخلية

وبدأ عداء الداخلية لمشاغب في أول ظهور لحركة أحرار بمشاركة الوايت نايتس، وحازمون معًا والذي كان في 24 نوفمبر 2012 أمام دار القضاء حيث كان يعقد المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة جمعية عمومية طارئة للقضاة للاحتجاج على الإعلان الدستوري الذي أصدره الدكتور محمد مرسي حينها.

وبمجرد ظهور أعضاء أحرار طردوا متظاهري الأحزاب المدنية الذين جاؤوا لمساندة الزند خارج دار القضاء؛حيث هاجموهم بالشماريخ والألعاب النارية ففروا هاربين وحاول أعضاء أحرار بعدها اقتحام دار القضاء عن طريق إلقاء الحواجز الحديدية على الباب الرئيسي، ولكن حال دون ذلك قوات الأمن المركزي المتمركزة هناك، والتي أجبرت أعضاء أحرار على الاختفاء بمجرد استعدادها لمهاجمتهم.

اعتقاله

وسبق اعتقال سيد مشاغب يوم 8 يوليو 2013 وقت أحداث الحرس الجمهوري حيث نصب كمينًا لسيد مشاغب برفقة بعض قيادات حركة أحرار في إحدى الشقق السكنية بمجرد وصولهم، وألقي القبض عليهم – وفق ما روى أحد المقربين لمشاغب.

ولكن انتفاضة ألتراس زملكاوي وتظاهرهم أمام دار القضاء للمطالبة بالإفراج عن "مشاغب"، مهددين بتصعيدات في الأيام المقبلة، دفعت قوات الأمن إلى الإفراج عنه في اليوم التالي بإلقائه في أحد "مقالب" القمامة بجوار أحد المستشفيات، بينما احتفظت بباقي المقبوض عليهم معه، والذين استمر احتجازهم بتهمة تأسيس تنظيم مسلح وجماعة إرهابية.

مشاغب ومرتضى .. وميدو
 

وبدأت الخلافات بين سيد مشاغب ومرتضى منصور تنشب عندما منع الأخير الوايت نايتس الذي يقوده مشاغب من حضور تدريبات اللاعبين بنادي الزمالك بسبب هتافاتهم السياسية.

وأصبح منصور يتهم مشاغب بمحاولة اغتياله في كل اعتداء يقع عليه بدءًا من إطلاق الرصاص عليه في أول أغسطس الماضي إلى واقعة "القفا" التي وقعت منذ خمسة أيام.
 

وانضم أحمد حسام ميدو لقائمة المطالبين باعتقال مشاغب بعد الاعتداء الأخير على مرتضى متعجباً في تغريده له على تويتر من أسباب تأخر الداخلية في القبض عليه.

ويقول ك . ع عضو الوايت نايتس وحركة أحرار أن مشاغب أحد ركائز حركة أحرار، وأن الداخلية أفرجت عنه عندما اعتقلته أثناء أحداث الحرس الجمهوري لتجنبها غضبة الألتراس بينما حملت باقي المقبوض عليهم معه قضية إنشاء تنظيم مصلح -على حد رأيه-.

وأضاف لـ"مصر العربية" أن الوايت نايتس يغضب لاعتقال أحد قادته أكثر بكثير من اعتقال أحد أعضائه لأنه يرى في اعتقال1 "كابوهاته" انتهاكا لكرامتهم.

وأوضح أن عداء الداخلية لمشاغب بدأ منذ ظهور حركة أحرار وخاصة بعد تظاهرها أمام دار القضاء نظراً لمفاجآتها للأجهزة الأمنية لأن التنسيق للفعالية جرى في الغرف السرية للوايت نايتس وفاجأ الشرطة.

فيما قال م. أ عضو الوايت نايتس إن مشاغب يحاول إقحام الوايت نايتس في السياسة لأن علاقته جيدة بالتيار الإسلامي ويرى حازم أبو إسماعيل رمزًا للشباب الثوري.
 

وأوضح أنه جمد نشاطه مع الوايت نايتس هذه الفترة بعدما سيطر مشاغب على الوايت نايتس بشكل كبير هو وبعض "الكابوهات" الموالين له وأكسب الألتراس عداوات من عدة جهات بسبب الدفع بهم في المظاهرات السياسية.

اقرأ أيضاً: