رئيس التحرير: عادل صبري 09:20 صباحاً | الخميس 28 مارس 2024 م | 18 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

حقوقيون: عودة الشرطة للجامعة يولد العنف

حقوقيون: عودة الشرطة للجامعة يولد العنف

أخبار مصر

اشتباكات الشرطة وطلاب جامعة الازهر-ارشيفية

حقوقيون: عودة الشرطة للجامعة يولد العنف

نادية أبوالعينين 13 أكتوبر 2014 17:41

تجدد الجدل حول تدخل قوات الشرطة لمواجهة التظاهرات داخل الجامعات المصرية، ولا سيما التواجد داخل الحرم الجامعي، فى ظل فشل أفراد الحراسة لشركة "فالكون" فى تأمين الجامعات. وكان اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وجه بتواجد قوات الأمن داخل الحرم الجامعي لجامعة الأزهر، وفي محيط جامعة القاهرة. 

 

البعض أيد قرار وزير الداخلية باعتباره ضرورة في ظرف استثنائي، فيما حذر البعض الآخر من الإقبال على هذه الخطوة، لأنها لن تحقق إلا مزيدًا من الاحتقان.


 

عودة الشرطة

فى 31 أكتوبر 2013، كانت بداية عودة الشرطة للجامعات بقرار من رئيس الحكومة آنذاك، حازم الببلاوي، عقب تنفيذ حكم المحكمة الإدارية العليا في 2011 بمنع تواجد الحرس الجامعى داخل الحرم.

وبموجب قرار الببلاوي، منحت الشرطة حق دخول الحرم الجماعى، بناء على استدعاء من رئيس الجامعة أو بإذن مسبق من النيابة العامة.

وفى 21 نوفمبر 2013، تطور القرار لمنح قوات الشرطة الحق في دخول الحرم الجامعي دون إخطار أو إذن مسبق، متى رأت وجود مخاطر على الأرواح المتواجدة بالحرم الجامعى أو تهديد لمنشآتها، هذا القرار الذى تطور اليوم ليتيح لها التواجد داخل جامعة الأزهر بشكل مباشر.


 

الشرطة = مزيد من العنف

الدكتورة ليلى سويف، عضو حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات، قالت: "قرار وزير الداخلية بتواجد قوات الشرطة داخل جامعة الأزهر بشكل مباشر، لن يحقق أي فائدة، لوجود رفض طلابى لتواجدهم".

وأضافت: "وجود الشرطة لن يحقق سوى مزيد من الاحتقان بينهم وبين الطلاب، ما سينتج عنه المزيد من العنف في الجامعات".

وأوضحت سويف لـ"مصر العربية"، أن تجرية تواجد الشرطة العام الماضي لم تنتج إلا عنفًا، قائلة: "أنا لا أفهم لماذا الإصرار على تكرار ما حدث العام الماضى".

واعتبرت أن الحديث عن ضرورة تواجد الشرطة غير صحيح، لأنهم أثبتوا فشلهم العام الماضى.

وأشارت إلى أن المطلب بـ"السيطرة على الجامعة" خاطئ من البداية، لأن الجامعة من الطبيعي أن يكون فيها حرية للتظاهر السلمى والتعبير عن الرأي؛ لأنه في حالة تواجد هذه الحريات ستختفى الأعمال العنيفة، أو سيصبح من يقوم بها قلة يسهل عزلهم، أو سيقف الطلاب ضدهم من الأساس.

وأرجعت سويف، الوضع داخل الجامعات إلى الإصرار على عدم تواجد صوت للمعارضة داخلها، أو الادعاء بأنه لا يوجد غير صوت واحد لجهة معينة من المعارضة.


 

تأييد للقرار

ومن جانبها، أيدت داليا زيادة، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، قرار وزير الداخلية، موضحة أن هناك خططًا ممنهجة لإفشال العملية التعليمية، باستخدام طلاب جماعة الإخوان المسلمين للترويج خارجيًا أن الوضع الأمنى غير مستقر.

وأضافت: "التسويق بأن الوضع الأمني غير مستقر، سينعكس على السياسة والاقتصاد وصورة مصر فى الخارج"، على حد قولها.

وتابعت: "ما حدث بالأمس من تظاهرات بالجامعات، فى إطار نفس السيناريو، من خلال عدم التركيز على مؤتمر إعمار غزة، ونقل ما يحدث فى التظاهرات وتصديره للدول الخارجية حول الوضع الأمنى فى مصر".

وطالبت بتعميم القرار على باقى الجامعات وليس جامعة الأزهر فقط، لكوننا فى حالة استثنائية.

وتابعت: "لو نظرنا إلى الأحداث التى وقعت فى العام الماضى من رفض دكتور حسام عيسى، وزير التعليم لوجود الحرس الجامعى والأمن داخل الجامعة والحالة من عدم الأمن كانت سيئة جدًا، أنا مع وجود أمن مكثف فى هذه المرحلة الاستثنائية، مع تواجد شركة الحراسة فالكون".

 

اقرأ أيضًا: 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان