رئيس التحرير: عادل صبري 03:13 مساءً | الجمعة 29 مارس 2024 م | 19 رمضان 1445 هـ | الـقـاهـره °

جابر عصفور: مصر في ذيل الأمم بسبب المتعصبين

جابر عصفور: مصر في ذيل الأمم بسبب المتعصبين

أخبار مصر

جابر عصفور - أرشيفية

جابر عصفور: مصر في ذيل الأمم بسبب المتعصبين

الأناضول 04 أكتوبر 2014 20:34
قال وزير الثقافة جابر عصفور إن ثمة "قيود" تمارس على الثقافة ببلاده، متمثلة فيما وصفه "فكر ديني جامد، وانتشار المخاوف من الإرهاب".
 
وأضاف عصفور مساء اليوم السبت إن "مصر تأتي في تصنيف الثقافة متأخرة لأنه هناك ثمة قيود غير ثقافية تمارس على الثقافة، متمثلة في فكر ديني جامد لايزال موجودا، وانتشار التخوفات التي قد تحدث على المستوى الأمني في ظل وجود ظاهرة الإرهاب"، بالإضافة إلى ما أسماه بـ"تكاسل المثقفين في الدفاع عن مبادئهم".
 
وتابع الوزير حديثه "كيف يفرض شيخ من المشايخ مجموعة من القواعد الجامدة على المثقفين، ففي الوقت الذي يتناسى فيه كل المواد الموجودة بالدستور حول حرية الرأي والتفكير والبحث العلمي يتمسك بمادة الشريعة الإسلامية، وأنها الأصل، كما لو كنا في دولة دينية مع أننا في دولة مدنية حديثه".
 
جابر عصفور وهو كاتب ومفكر وناقد أدبي، أثار جدلاً الأسبوع الماضي بتصريحاته حول الموافقة على تمثيل الأنبياء في الأفلام، وقال: أستغرب ممن يستخدمون لفظ تجسيد، نحن لا نجسد وإنما نمثل .. وهناك فارق كما أن الإبداع كله خيال والمقصود هنا التمثيل وليس التجسيد، مثل قوله تعالى واضرب لهم مثلا كذا وكذا".
 
ونفى الوزير الذى لقي هجومًا من علماء أزهريين الأسبوع الماضي، أن يكون هناك مقترح حول سيناريو لفيلم أو مسلسل قدم لتجسيد أنباء أو صحابة، مفسرًا الأمر بقوله "لن يجرؤ أحد حتى الآن أن يخوض هذه التجربة وهي للأسف تحدث حولنا".
 
واستدرك عصفور مضيفًا في تصريحات للاناضول: "مصر المتقدمة أصبحت في ذيل الدول .. مصر أصبحت بفضل مجموعة من المتعصبين في ذيل الأمم ... لكن يجب أن تعود للريادة الثقافية والتي تستحقها بجدارة .. نحن نريد إطلاق سراح هذه القيود".
 
وكشف الوزير في حديثه أسباب عدم عرض فيلم "نوح" الأمريكي بقوله "الرقابة سمحت بالفيلم لكن كان هناك تروٍ في اختيار السينما التي يعرض بها، وربما بسبب ما قاله البعض حول أنهم سيحرقون السينما كان هناك نوع من التروى حتى انتهى الموعد المحدد لعرضه".
 
وأوضح الوزير أنه لا يوجد مانع لدى وزارة الثقافة في حال عرض الفيلم في مصر.
 
وفي مارس الماضي، أثيرت أزمة عرض فيلم الأمريكي نوح بمصر، والذي يجسد شخصية نبي الله نوح، بعدما وافق جهازالرقابة على المصنفات الفنية، وهو الجهاز المخول بإجازة عرض الأفلام أو منعها، على عرض الفيلم، الذي لم يعرض حتى الآن.
 
وأصدر وقتها الأزهر، وهيئة كبار العلماء، ومجمع البحوث الإسلامية، بيانًا مشتركًا جددوا فيه رفضهم لعرض أي أعمال تجسد أنبياء الله، ورسلَه، وصحابة رسول الله (صلَى الله عليه وسلم)، مشددين على أن هذه الأعمال تتنافى مع مقامات الأنبياء والرسل، وتمس الجانب العقدي وثوابت الشريعة الإسلامية وتستفز مشاعر المؤمنين وتعد حرام شرعا، مطالبا بضرورة منع عرض الفيلم في مصر.
 
وللأزهر في مصر فتوى متجددة مفادها أن "تجسيد الأنبياء حرام شرعًا، سواء من الممثلين أو المنتجين للفيلم أو المصورين، وكل هؤلاء آثمون شرعًا، بالإضافة إلى أن الترويج والدعاية لهذه الأفلام معصية لا يرضي الله عنها، وأيضا سيقع هذا الإثم على كل من يشاهد مثل هذه الأفلام ومن سيقوم بعرضها". 
 
اقرأ أيضًا: 
 

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان