اعتبرت مؤسسة حرية الفكر والتعبير، إلغاء المخيم الثاني لاتحاد طلاب كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، بسبب ما وصفه أحمد خلف، رئيس اتحاد طلاب الكلية، تناول قضايا سياسية أكثر من اللازم، اعتداء فجًا على الحقوق والحريات التى تنظم عمل الاتحادات الطلابية.
وأضاف البيان الصادر اليوم، أن رئيس الجامعة كان لديه بعض التحفظات على أسماء بعينها من بين أعضاء هيئة التدريس بالكلية الذين سيحاضرون في المخيم.
وأوضح البيان أن مسئولى اتحاد الطلاب لم يتعدوا أيًا من الأدوار المخولة إليهم، والتى أتاحت إقامة مثل هذا النوع من الأنشطة، ورغم ذلك قررت إدارة الجامعة إلغاء النشاط بشكل "فوقى"، رغم استخراج المنظمين لكل التصاريح الإدارية.
وأشارت المؤسسة إلى أن هذا القرار لم يأت منفردًا، بل جاء ضمن سلسلة من القرارات التي تتخذها إدارة الجامعات المصرية المختلفة للتضييق على النشاط السياسي للطلاب بشكل عام، حيث صرح رئيس جامعة القاهرة لأكثر من وسيلة إعلامية قبل أيام، بأن الجامعة حظرت الأسر الطلابية التابعة لأحزاب الدستور ومصر القوية والنور.
وفي السياق نفسه، أعلن مجلس جامعة كفر الشيخ، عن منع تكوين أسر على أساس ديني أو حزبي، واتبعت إدارة كلية الآداب بجامعة عين شمس وسيلة أخرى للتضييق على الأنشطة الطلابية، حيث أجبرت الطلاب الجدد على توقيع إقرار بعدم المشاركة في أي أنشطة سياسية أو دينية أو حزبية، وهو ما يعكس توجهًا لدى الإدارات الجامعية بالتضييق على النشاط الطلابي بوجه عام والسياسي منه بوجه خاص مع بداية العام الدراسي الجديد.
وأبدت المؤسسة تخوفها الشديد من هذه القرارات، حيث تعبر بوضوح عن تراجع مساحات الحريات التي اكتسبها الطلاب بعد عمل طويل ودؤوب في السنوات الثلاث الماضية.
اقرأ أيضًا:-