ذكرت صحيفة " بيبولز ديلي" الصينية الرسمية أن السلطات المصرية ترحِّب بالمستثمرين الصينيين للمشاركة في تطوير منطقة السويس الاقتصادية .

وقالت الصحيفة التابعة للحزب الشيوعي الصيني والصادرة باللغة الإنجليزية في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني: إن مصر تطوّر قناة السويس التي تُعَدّ خط اتصال حيوي في طريق الحرير البحري، ومنطقة التنمية الاقتصادية التابعة لها.

ونسبت الصحيفة لـ أمل سلامة، نائب وزير الخارجية المصري لشئون دول شرقي آسيا قولها: إن "مصر ترحب بدخول المستثمرين الصينيين في تطوير مشروع قناة السويس."

وأضافت في تصريحات حصرية لـ " بيبولز ديلي": إن مصر تتفهم وتوافق على المقترح الذي تقدم به الرئيس الصيني شي جين بينج والذي أسماه " حزام واحد، طريق واحد" والذي سيساعد على تعزيز التجارة والتعاون بين الدول الواقعة على جانبي طريق الحرير.

وأفادت سلامة: "سوف يكون لدينا مشروعات تعاونية محددة مع الصين والتي تهدف لتطوير مقترح (حزام واحد، طريق واحد)، "مردفة" وتطوير منطقة السويس الاقتصادية هو استجابة مناسبة جدًا لهذا المقترح."

على صعيد متصل، أشارت الصحيفة إلى أن منطقة السويس الاقتصادية تقع على ضفة قناة السويس، لافتة إلى أن شركتي " تيدا" Teda و " جوشي" Jushi ، وبعض الشركات الصينية الأخرى تخطط بالفعل لضخ استثمارات في المنطقة.

وأكدت المسئولة في وزارة الخارجية المصرية على أن "هذه تعدّ بداية جيدة"، موضحة "لكننا نأمل في أن يتوافد عدد أكبر من المشروعات الصينية في مصر لضخ مزيد من الاستثمارات في منطقة السويس الاقتصادية."

وتابعت: "الحكومة المصرية تُقَيّم أيضًا مناخ الاستثمار في مصر وتضع بموجب ذلك قواعد محددة لاستقطاب مزيد من المستثمرين."

وقالت الصحيفة إن قناة السويس تعد واحدة من أكثر الممرات المائية في العالم من حيث نشاط الملاحة؛ إذ إنها الواصل الرئيسي بين آسيا وإفريقيا. وأوضحت أنه بفضل موقعها هذا، تمتلك منطقة التطوير الاقتصادي في السويس إمكانيات للتأثير على الأسواق الأوروبية، الإفريقية، والعربية.

ويشار إلى أن مصر قد وقعت بالفعل اتفاقيات التجارة الحرة مع بعض الدول الكبرى في تلك الأسواق، مما سيضيف لا محالة إلى القدرة التنافسية لهذه المنطقة.

وعلاوة على ذلك، فإن مصر تعكف في الوقت الراهن على بناء محور تنمية قناة السويس الجديدة، والذي تقول أمل سلامية إنه سيتم تدشينه الصيف المقبل ويصل طوله إلى 35 كيلومترا ويسير في اتجاه موازٍ للقناة القديمة، ما سيساعد على مضاعفة سعة النقل في الممر المائي، كما ستستفيد الصين أيضًا، بصفتها مستخدم مهم للقناة.

يذكر أن مصر كانت الدولة العربية الأولى التي تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين الجديدة؛ فمنذ العام 1956 استمرت البلدان في التعاون في مجالات السياسة، التجارة، الثقافة... الخ.

اضغط هنا لمتابعة النص الأصلي

اقرأ أيضا:

البيروقراطية تعرقل الاستثمارات بقناة السويس الجديدة

محجوب: بنما الأخطر على قناة السويس

محلب للمصريين: شكرا على معجزة الـ"٦٠ مليارا" فى ١٠ أيام

إنتاج فيلم وثائقي بالإنجليزية عن محور قناة السويس

بلومبيرج: قناة السويس الجديدة تعزز سيطرة الجيش على الاقتصاد

البنك الدولي: حان الوقت لأن تجني مصر ثمار القناة

جلف نيوز: الأوضاع الرأسمالية للبنوك المصرية هشة