أبدى العديد من المواطنين ترحيبهم بقرار وزارة النقل بنشر 300 مراقب تابعين للرقابة المدنية، لإجراء تفتيش مفاجئ على أتوبيسات النقل العام؛ لمواجهة الأعمال التخريبية التي تحدث من آن لآخر، ويكون ضحيته الأبرياء، فيما اعتبر البعض أن القرار بمثابة تدخل فى الحريات الشخصية للمواطنين.
"مصر العربية" التقت بعينة من المواطنين الذين يستقلون وسائل النقل العامة لاستطلاع ردود أفعالهم حول القرار، الذي سيجري التنسيق فيه لتطبيقه بين شرطة النقل والمواصلات ومباحث النقل.
اعتبر المواطن عبدالله مصطفى، أن القرار صائب مائة بالمائة، مطالبًا في الوقت ذاته، بتطبيقه بأسرع وقت؛ للحفاظ على الأسر التي تستقل المواصلات العامة من الهجمات التي يشنها من وصفهم بالإرهابيين.
وعلى نفس المنوال، علق مصطفى على القرار، قائلاً: "كان من الضروري أن يفعل القرار منذ فترة لحماية أرواح الأبرياء التى هدرها الإرهاب.. وأتمنى من الحكومة المصرية أن تواجه الإرهاب وبقوة وتفعل كل وسائل الدولة من أجل الحفاظ على المواطنين".
وعبرت ليلى عبد الرحيم، عن سعادتها بالقرار الذي يجعلها تطمئن وهى تركب المواصلات بعدما كاد الخوف يتسرب لقلبها فى الفترة الأخيرة فى أعقاب الانفجارات التى شهدتها وسائل النقل المختلفة (مترو الأنفاق وغيرها)، مطالبة الحكومة بشراء أجهزة حدثية لمراقبة وسائل المواصلات، كشاشات المراقبة حتى تحافظ على المواطنين.
بدوره، قال محمود طه، سائق بإحدى وسائل النقل العام، إن القرار جاء في الوقت المناسب، حيث واجهوا العديد من المشاكل في الفترة الأخيرة، لافتًا إلى أنهم وكانوا يرددون الشهادة قبل ركوبهم السيارات، خوفًا من حدوث أي انفجارات.
وأضاف سيد كامل، كمسرى بهيئة النقل العام: "كان يجب على الحكومة أن تضع كاميرات مراقبة من أول يوم حدثت فيه الانفجارات.. وأكثر من مرة لقينا أشياء غريبة بعد نزول الركاب وسلمناها للجهات المسئولة".
وطالبت سامية محمود، بضرورة تعاون المواطنين بإيجابية مع جهات التفتيش، لافتة إلى أن بعض الشباب يقومون ببيع المواد المخدرة فى المواصلات العامة، وأنها رأت بعينها حالات كثيرة.
فيما اعترض المواطن صبرى عبد العال، وعبر عن رفضه عن القرار لانتهاكه الحرية الشخصية للمواطنين، لافتًا إلى أنه إذا أرادت الحكومة الحفاظ على أرواح المواطنين، فعليها القضاء على مشكلة الإرهاب من جذورها.
يذكر أن اللواء هشام عطية، رئيس هيئة النقل العام بالقاهرة، قال إنه تم نشر 300 مراقب ميداني، على رحلات الأتوبيسات اليومية، التي تقدر بـ1300 رحلة للأتوبيسات والميني باصات، لعمل حملات تفتيشية مفاجئة في جميع ميادين القاهرة.
شاهد الفيديو..
اقرأ أيضًا: