البشير" src="/images/news/dd05aeaf545c21bd06ecc4beee3ad9dd.jpg" style="width: 600px; height: 350px;" /> أمر الرئيس السوداني عمر حسن البشير بوقف ضخ جميع صادرات النفط من جنوب السودان من يوم الأحد قائلا إن جوبا تدعم المتمردين في بلاده، وذلك في خطو قد تدفع الجارتين إلى شفا المواجهة من جديد بعد سلام نسبي دام شهورا.

وحث البشير الشباب على الالتحاق بالجيش والاستعداد لما سماه “الجهاد” لكنه لم يحدد العدو في هذا الصراع.

وجاء الأمر بإغلاق خط أنابيب النفط بعد ثلاثة أشهر من إنهاء البلدين خلافا شديدا بشأن تصدير الخام. ويحمل خط الأنابيب النفط من جنوب السودان عبر السودان إلى ميناء على البحر الأحمر وهو الطريق الوحيد لتصدير نفط الجنوب إلى الأسواق العالمية.

وانفصل جنوب السودان عن السودان في عام 2011 بعد حرب استمرت عقودا واتفقا في مارس آذار على استئناف ضخ النفط بعد توقف دام 16 شهرا بسبب خلاف على رسوم العبور وبعض المشكلات الأخرى.

وبدأ استئناف ضخ النفط عبر خط الأنابيب في مايو أيار استعدادا لتصديره من ميناء بورسودان.

ونقلت وكالة السودان للأنباء (سونا) عن البشير قوله “السودان لن يسمح بتصدير نفط دولة الجنوب لاستخدام عائده في دعم المتمردين والمرتزقة ضد السودان.”

وأضافت الوكالة “دعا البشير الشباب إلى الانخراط في صفوف الجهاد ووجه بفتح معسكرات القوات المسلحة والدفاع الشعبي اعتبارا من الغد.”

وجدد وزير الإعلام في جنوب السودان برنابا مريال بنجامين نفي بلاده دعمها للمتمردين الذين يسعون للإطاحة بالبشير أو تسليحهم.

وقال بنجامين لرويترز “لم يتم إبلاغنا بشيء عن ذلك (وقف تدفق النفط) حتى الآن. كنا قد اتفقنا على استئناف ضخ النفط.”

ومن شأن تأكيد وقف ضخ النفط أن يبدد الآمال في شريان اقتصادي للبلدين الفقيرين اللذين كانا يعتمدان في السابق على صادرات النفط والرسوم المتعلقة بها في تحصيل جزء كبير من دخل الدولة.