أعرب المهندس حاتم عزام، نائب رئيس حزب الوسط، عن تحفظه علي مبادرة محمد العمدة، عضو مجلس الشعب السابق، والتي أطلقها اليوم رسميًا في مؤتمر صحفي، مؤكدًا أنها مليئة بالتناقضات.
وقال - في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"- :" هي مبادرة غير متسقة مع ذاتها، فكيف للمتهم الأول في جرائم ضد الإنسانية والانقلاب على الدستور والقانون، أن يحقق في هذه الجرائم ويقيم الحق، والعدل بين الناس، فهل يضع نفسه رهن العدالة - بافتراض أن منظومة العدالة ما زالت حية لم تمت بالفعل- ويفرج عن المنتخبين الذين اعتقلهم ظلمًا وزورًا؟"، حسب قوله.
وأضاف "عزام" :" كيف لا يُعترف بشرعية الانقلاب في حين يظل قائده على رأس السلطة أربعة سنوات، وفي هذا السياق لماذا يعتقل الرئيس الذي انتخبه الشعب انتخابًا حراً نزيهاً إذن لأنه لم يرد أن يجري انتخابات رئاسية مبكرة نتيجة لتظاهرات احتجاجية ضده؟"، على حد قوله.
واستطرد: "غير أنني لا أري ضرورة الاعتقاد أنها مؤامرة مرتبة مع أطراف في السلطة أو أي جهات سياسية أخري، وأصدقه في هذا الشأن، كما أرفض التشويه الشخصي، والمعنوي للرجل، خصوصًا، وأنه وقف ضد الانقلاب منذ يومه الأول، وأرى من الواجب رفضها بالعقل والمنطق لا بالتعدي على شخصه".
وتابع :"الأمر برأيي قد لا يعدوا إلا أن يكون محاولة لفعل أي شيء بـ "عفوية" غير مدروسة لتحقيق مصالحة وطنية نرجوها جميعًا، غير أنها تفتقر إلى رؤية موضوعية، وإنصاف"، مختتمًا:"لن يصلح أمر مصر من كان سببًا في أزمتها".
اقرأ أيضًا:
