أكَّد الدكتور شريف عبد العال، مقرر لجنة الإغاثة والدواء بنقابة الصيادلة، أنَّ اللجنة بصدد تنظيم القافلة الدوائية الثالثة لقطاع غزة خلال الأسابيع المقبلة، مضيفًا أنه من منطلق واجبنا العربي والمصري والإنساني لابد من القيام بمعالجة أثار العدوان الصهيوني على غزة من خلال إعمار غزة نتيجة ما حدث بها من تدمير خلال الأشهر الماضية من العدوان الغاشم.

وتابع أن اللجنة أنشئت عام 1992 عقب الزلزال  الذي ضرب مصر وذلك لمساعدة الحكومة في التصدي لهذه الأزمة، فضلًا عن دعم شعب الصومال الشقيق في المجاعة التي ضربت دولته.

وشدَّد خلال كلمته بالمؤتمر المنعقد ظهر اليوم بمقر النقابة العامة للصيادلة، على أن هناك عدة أهداف تقوم عليها اللجنة منها الهدف الأول لعمل اللجنة وهو إنساني بالدرجة الأولى لمساعدة المنكوبين داخليًا وخارجيًا، والثاني يقوم على سياسة داخلية لدعم اقتصاديات المواطنين المصريين حيث أنه مما بلغت إمكانات الدولة فقد تعجز عن الوصول للمناطق النائية والحدودية وهو ما تقوم به لجنة الإغاثة والدواء باعتبارها إحدى منظمات المجتمع المدني التي تقوم على سد عجز القطاع العام من خلال الخدمات المجانية.

 أما السياسة الخارجية للجنة، أضاف أنها تقوم على التعاون مع الدول المجاورة سواء العربية والغربية بما يصب على السياسة الخارجية والقيمة الإقليمية لمصر بمد يد العون للمحتاجين والمنكوبين، علاوة على انتعاش الاقتصاد الداخلي للدولة فأثناء دعم غزة انتعشت صناعة وتجارة الأدوية بمصر.  

قامت اللجنة بعمل أكثر من 100 قافلة طبية بعد الثورة استهدفت الأحياء الفقيرة والقرى الصعيدية ومن بينها الفرافرة وشمال سيناء، قائلًا إنه من بين المشروعات التي قامت بها اللجنة مشروع " معًا ضد فيروس سي" باعتباره الوباء الأكثر إصابة لدى المصريين يستهدف اكتشاف فيروس سي ومعالجة المرضى وعمل إحصاء ورصد أخر نسبة إصابة بالفيروس على مستوى الجمهورية وعلى الرقم أنه تم تنفيذه بنسبة 15% فقط إلا أنه تم  تحديد المحافظات الموبوءة بالفيروس على أن يتم تسليمها قريبًا لوزارة الصحة.

وتابع عبد العال أن اللجنة قامت بمكافحة الإدمان بالمشاركة مع وزارة الصحة والجامعات المصرية، والتجهيز لمشروع مرض السكر والقدم السكري، مضيفًا: أما خارجيًا فقامت اللجنة بتسيير قافلتين دوائيتين بالتنسيق مع القوات المسلحة التي حملت الأدوية بطائراتها إلى مقديشيو، كما تم عمل مشروع مكافحة العمل بين الأطفال بالتعاون مع لجنة الإغاثة والطوارئ.

وأوضح أن اللجنة قامت باستهداف الفشل الكلوي في الصومال من خلال معالجة مياه الشرب بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة زمزم الدولة، وفي سوريا تم تسيير قوافل دوائية عبر الأردن وتركيا فضلًا عن زيارة مخيمات اللاجئين بالأردن، وفي غزة قمنا في 2012 تم دعمها دوائيًا بالتعاون مع لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة الأطباء واتحاد الأطباء العرب، وفي 2014 قمنا بتنظيم قافلتين لدعم الشعب الفلسطيني خلال العدوان الصهيوني الأخير.

وأفاد بأن اللجنة قامت بالتواصل مع رئاسة الوزراء لإخطارها بالأماكن الأكثر فقرًا واحتياجًا للعلاج والدواء لعمل منظومة من القوافل الطبية المتخصصة، كما خاطبنا كافة محافظات الجمهورية لعمل مسح بأعداد وأماكن تواجد المحتاجين، مؤكدًا عمل جولة جديدة لمكافحة الإدمان بالجامعات والنوادي.