رئيس التحرير: عادل صبري 01:01 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

الخارجية: لا مكان لنظام بشار في سوريا الجديدة

الخارجية: لا مكان لنظام بشار في سوريا الجديدة

أحمد مطاوع 05 يونيو 2013 17:31

محمد كامل عمرو أكد وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو أنه لا مكان في سوريا الجديدة لأي من القيادات التي تلوثت أيديها بدماء الشعب السوري.

وأضاف خلال كلمته أمام الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية التي عقدت على المستوى الوزاري اليوم إن الثورةُ السورية دخلت عامَها الثالث ولا زال الشعبُ السوري يعاني من القصف والتعذيب والتهجير والمجازرَ  قائلا: "الدولة السورية أصبحت على شفا الانهيار الكامل بما ينذرُ بعواقبَ وخيمة على الأمن العربي و الإقليمي بل والدولي أيضًا.

وأضاف كامل عمرو "بدأت غيومُ الاحترابِ الطائفي تتكاثفُ في الأفق بكل ما تحمله من أخطار على النسيج الاجتماعي للشعب السوري وصيغةِ العيش المشترك، " كما برز مؤخرًا تدخلُ عناصرَ خارجية بشكلٍ مباشر في المواجهات العسكرية الدائرة وخاصة في مدينة القصير، قائلا: "لا يفوتُني هنا أن أعربَ عن قلق مصر البالغ ورفضِها لأي تدخل أجنبي في سوريا"، كما لا تفوتُني الإشارة إلى المأساةِ التي يعيشُها أكثر من أربعة ملايين سوري ما بين لاجئ، يعيشُ خارج وطنه أو نازح في الداخل، ودعونا لا ننسى كذلك أن الآثار المباشرة للاقتتال الدائر في سوريا بدأت تمتد بشكل مباشر إلى دول الجوار.

وأشار كامل عمرو أن الموقف المصري ثابت وداعم أساسي لتطلعات الشعبِ السوري المشروعةِ في التغيير والديمقراطية عبر عملية سياسية تُفضي إلى نقل السلطة في سوريا بشكل آمن ومنضبط يحفظُ لسوريا وحدتَها الإقليمية ووحدة نسيجِها المجتمعي ويحافظُ علي مؤسساتها الوطنية،  مضيفا " لا شكَ إن على الدول العربية أن تبذلَ كلَ ما في وسعها للتوصل وبصورةٍ عاجلة إلى إنهاءِ الوضعِ المأساوي الذي تشهدُه سوريا الشقيقة " وأضاف أن من تلك الثوابت انخراط مصر بفعالية في كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل لهدف التسوية السلمية، ابتداءً من المبادرة العربية ومرورًا بخطة كوفي عنان وصولًا إلى تفاهمات جنيف في يونيو من العام الماضي، ودعمت ومازالت تدعمُ وبقوة جهودَ المبعوث العربي الأممي المشترك السيد الأخضر الإبراهيمي إلا أن كافة تلك الجهود لم يكن لها نصيبٌ من النجاح لأسبابٍ متعددة تعلمونها جيدًا ولن أطيلَ بشرحها " لأننا اليوم نريد أن ننظرَ إلى المستقبل".

وأوضح كامل عمرو أن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية  ياتي في أعقاب التفاهم الروسي/الأمريكي الأخير الرامي لتفعيل وثيقة جنيف من خلال عقد مؤتمر جنيف 2، و ذلك بما يتسق إلى حد كبير مع عناصر المبادرة التي طرحتها مصر وما بذلته من جهود في هذا الشأن وبما يهيئ فرصة -ربما اخيرة- للتوصل إلى حل سياسي للوضع في سوريا.

وتابع: إن هذا الاستحقاق الهام يملي علينا تعزيز جهودِنا المشتركة لدعم العملية السياسية التي قد يطلقُها مؤتمر جنيف2، لأن البديل عن التوصل لحل سياسي سيصعبُ التنبؤُ بعواقبه، وسيكون بلا شكٍ كارثيًا على الشعب السوري الشقيق، وعلى الاستقرار في عالمنا العربي، وسيؤدي إلى انهيار دولة طالما كانت فاعلًا محوريًا قي منظومة العمل العربي المشترك، وعليه فقد صار من الضروري أن نتوحد جميعًا خلفَ عددٍ من المحددات التي تضمن نجاحَ مؤتمر جنيف 2 وخروجَه بنتائجَ تحققُ تطلعات الشعب السوري في الحريةِ والكرامةِ والديمقراطية.

وقال: "إن أهم تلك المحددات تتمثل في بذل كافة الجهود لتوحيدِ المعارضة السورية وتفويتِ الفرصة على من يحاول أن تذهبَ المعارضةُ إلى جنيف منقسمة في مواجهة النظام، ومصرَ من جانبِها تكثفُ اتصالاتِها مع كافة أطيافِ المعارضة السورية لتحقيقِ هذا الهدف.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان