رئيس التحرير: عادل صبري 10:03 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

علماء وسياسيون يحذرون من الفتنة بين الإسلاميين

علماء وسياسيون يحذرون من الفتنة بين الإسلاميين

أ ش أ 04 يونيو 2013 15:51

<a class=الشيخ عبد الله جاب رئيس جبهة العدالة والتنمية الجزائرية،" src="/images/news/362a896e98d06d47369c2dd6b5e719d3.jpg" style="width: 600px; height: 350px;" />حذر علماء دين ومحللون سياسيون عرب، من الفتنة بين ما يسمى بالتيارات الإسلامية المتشددة والمعتدلة.

 

ودعا المشاركون في الندوة الإلكترونية- التي نظمها اليوم الثلاثاء، مركز الدراسات العربي الأوروبي ومقره باريس وأديرت حواراتها من عمّان - إلى الحوار العقلاني المبني على الحجة بين جميع التيارات والمذاهب الإسلامية لتجنب الصراع والفتنة بين تلك التيارات والمذاهب.

 

وبدوره، اعتبر الشيخ عبد الله جاب رئيس جبهة العدالة والتنمية الجزائرية، أن الصراع الحقيقي هو بين الإسلاميين والعلمانين لأن العلمانية أخطر بدعة لم تعرفها الأمة من قبل عبر التاريخ، وهي تشكل طابورا يتمثل في تيار متمكن من الكثير من عوامل القوة والنفوذ والولاء المطلق للغرب.

 

وحذر جاب الله من تفكيك التيارات الإسلامية، داعيا إلى الحوار المبني على الحجة العلمية المتنوعة لتجنب الصراع بين تلك التيارات والمذاهب، مشيرا إلى أن التشدد الديني مرده قلة وضعف التعليم، لافتا إلى أنه كلما انتشر التعليم ضعف التشدد.

 

ومن جانبه، قال الناشط السياسي العراقي نشوان الربيعي: "إن ديننا دين الوسطية .. فلا تفريط ولا إفراط .. ومن شذ عن مقاصد الشرع والدين فسوف يعزل نفسه عن مشهد الحياه السياسية".

 

وأضاف : "إن التشدد سيجد من أفراد المجتمع الإسلامي رفضا من كل القوى حتى وإن اختلفت هذه القوى في أشياء جانبية وتصورات حول مسائل وأمور شكلية فسوف تلتقي على تفاهمات وتتفق على رؤية موحده لأن الاعتدال يحتم عليها ذلك".

 

وتابع الربيعي بالقول: "في دول الربيع العربي هناك تيارات إسلامية برؤى وبرامج مختلفة ولكنها تصور بأنها معتدلة، لأنها مارست الاسلوب الذي يسمح به الدين والشرع ولم تجنح للعنف والتطرف"، مشيرا إلى أن هذه القوى ستشكل الاعتدال أما التشدد فلن يجد له حاضنه شعبية يستطيع من خلالها أن يواجه أو يدير معركة وذلك سوف يضمحل كلما زاد الاعتدال وأصبح قاسما مشتركا لكل القوى.

 

ومن ناحيته، رأى المحلل السياسي اليمني رداد السلامي أن الصراع القادم سيكون بين مكونين حضاريين الحضارة الاسلامية والحضارة الغربية، وقال:"نحن نواجه تحديات مختلفة ومعقدة كإسلاميين بمجمل مكوناتنا وأحزابنا ومسمياتنا .. ونواجه حركة امتداد حضاري وفكري يتطلب منا جميعا بذل جهود متناسقة ومتماسكة ومتكاملة لمواجهتها على كافة المستويات".

 

واعتبر السلامي ، أنه لا يوجد ما يسمى بإسلامي معتدل وآخر متطرف بل هناك مفاهيم متفاوتة ومختلفة في فهم الإسلام لكنها متفقة حول الأصول الأساسية وهنا يكون الاختلاف عامل إثراء وتعدد وتنوع يمكننا من المواكبة والمواجهة.

 

وأشار إلى أن أبرز صراع سيدور اليوم هو الصراع بين القوى العلمانية بكل توجهاتها الأيدلوجية وبين الإسلاميين ككل، لافتا إلى أنه لا يمكن أن يتصادم الإسلاميون أبدا لأن الحق منسجم مع ذاته ويسند بعضه بعضا.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان