دعا حزب النور مؤسسة الرئاسة إلى حوار وطنى حقيقى لكافة القوى السياسية الفاعلة والخبراء والمختصين من كافة النواحى الفنية والسياسية والاستراتجية؛ لبحث أزمة سد النهضة الإثيوبي، والخروج برؤية واستراتيجية واضحة ومحددة يجتمع عليها المصريون كافة خلف القيادة السياسية.
وأعلن حزب النور فى بيان له صباح اليوم الأحد، رفضه انفراد أى جهة كانت بإدارة هذا الملف الذى يخص حياة تسعين مليون مصري.
وأضاف النور فى بيانه أن المعلومات التى توصل إليها بعد عدة لقاءات مع الخبراء المتخصصين فى هذا المجال تؤكد على خطورة هذا السد على الأمن القومى المصري.
وأوضح النور أن "هذه الخطورة على سبيل المثال لا الحصر تتمثل فى عجزٍ مائى يصل إلى ما يقرب من 10 مليارات متر مكعب سنوياً، مما يهبط بحصة مصر إلى حوالى 45 مليار متر مكعب، وذلك خلال فترة امتلاء خزان السد المزمع بنائه، وهذا يؤدى إلى نقص الرقعة الزراعية إلى ما يقرب من مليونى فدان، وما يترتب على ذلك من أثارٍ خطيرة، كما يؤدى إلى نقصٍ فى كمية الكهرباء المتولدة من السد العالى وخزان أسوان بنسبة تتراوح بين 20 : 30 % بحسب الدراسات، كل هذا من سدٍ واحدٍ «سد النهضة» الذى هو أول السدود الأربعة الكبرى فى استراتيجية السدود الإثيوبية".
ورفض النور بناء سد النهضة على مجرى النيل الأزرق رفضاً باتاً، لما فى هذا السد من تحقق الضرر الجسيم الواقع على مصر.
واستنكر الحزب أن تفرض أى دولة من دول المنبع خصوصاً إثيوبيا رؤيتها من الاستفادة من مياه النيل دون الاتفاق مع باقى دول الحوض خاصة دول المصب مصر والسودان مراعاة لمصالح كافة شعوب دول حوض النيل.
