بعد أن شارك 110 من المهندسين والعاملين لمدة عام كامل في بناء سارية علم مركز شباب الجزيرة، لتدخل موسوعة جينيس، كأعلى سارية علم بالعالم، وبتكلفة 27 مليون جنيه، قرر القائمون عليها تفكيكها، وبيعها كحديد خردة والتبرع بقيمته لصندوق "تحيا مصر"، بما لا يتجاوز مليون ونصف المليون جنيه.

وقال محمد إسماعيل، وكيل مديرية الشباب والرياضة بالقاهرة، في تصريحات صحفية، إن مجلس إدارة مركز شباب نادى الجزيرة، قرر تفكيك السارية الأعلى في العالم، بارتفاع 176 مترًا، بعد أن رأى مجلس إدارة المركز، أن العلم ليس له فائدة فنية أو إدارية في الوقت الحالي، ولا يؤدي الغرض الذي شُيِّد من أجله.

ويرى محمد حنفي، مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات المصرية، أن الخسارة فادحة في تشييد وفك السارية، موضحًا لـ"مصر العربية"، أن سعر طن حديد الخردة يبلغ حاليًا 359 دولارًا، ما يعني أن السارية المكونة من 560 طنًا سيتم بيعها بمبلغ 201 ألف و40 دولارًا.

وبالاعتماد على تلك الأرقام الرسمية، فإن أطول سارية علم في العالم ستباع خردة بحوالي مليون ونصف المليون جنيه فقط.

وبدأ تفكيك السارية أمس، بعد أقل من ثلاث سنوات من افتتاحها أواخر 2011، بحوالي 560 طنًا من الحديد، وبمشاركة 110 من مهندسين والعاملين، وتكلفة بلغت 27 مليون جنيه، حسب مسؤولين في مركز شباب الجزيرة.

وفي 31 أكتوبر عام 2011، احتفلت مصر برفع علمها على أعلى سارية علم في العالم، بارتفاع 176 مترًا، فيما استغرق إنشاؤها نحو عام كامل، في ذكرى الاحتفال بمرور 38 عامًا على نصر أكتوبر المجيد.

وأقيمت الاحتفالية بمشاركة عدد من الوزراء وقيادات الأحزاب والقوى السياسية، وعدد من قيادات القوات المسلحة والشرطة وشباب ثورة 25 يناير، فيما قام المحافظون برفع علم مصر في مختلف المحافظات في التوقيت ذاته.

اقرأ أيضًا: