رئيس التحرير: عادل صبري 01:49 صباحاً | السبت 20 أبريل 2024 م | 11 شوال 1445 هـ | الـقـاهـره °

أبو العطا: توافق عربى - صينى حول قضايا المنطقة

أبو العطا: توافق عربى - صينى حول قضايا المنطقة

ا.ش.ا 01 يونيو 2013 14:27

<a class=وزير الخارجية محمد كامل عمرو" src="/images/news/Mostafa/dfeb3dd3943ae514542ee7b3c3922a9e.jpg" style="width: 600px; height: 350px;" />وصف مساعد وزير الخارجية ومندوب مصر الدائم بالجامعة العربية السفير عمرو أبو العطا، نتائج اجتماع كبار المسئولين لمنتدى التعاون العربى - الصينى، بالمهمة جدا لمستقبل التعاون العربى الصينى خلال المرحلة المقبلة.

 

وقال مساعد وزير الخارجية، إن الجانبين العربى والصينى يبحثان حاليا إمكانية ترفيع الاجتماع الوزراى للمنتدى المقبل الذى سيعقد فى الصين العام المقبل ليعقد على مستوى القمة ويحضره رؤساء وملوك الدول العربية.

 

وأضاف، أن الرسالة العربية الهامة والقوية التى تفهمها الجانب الصينى خلال الاجتماع هى أن العالم العربى يرى فى الصين دولة عظمى ولديها مسئوليات دولية لذا عليها الاستفادة من الإمكانات العربية المادية والبشرية والوقوف مع الجانب العربى ودعمه اقتصاديا وسياسيا.

 

وأشار إلى أن الجانب العربى خلال الاجتماع أبدى نوعا من الاستياء غير المباشر لعدم تحقيق نتائج كبيرة ترتقى لمستوى للتعاون من خلال المنتدى العربي- الصينى على مدار تاريخه.

 

وأضح أن هناك العديد من الاتفاقات والأفكار والمشروعات التى أبرمت ولم تنفذ على أرض الواقع، ولذلك ونظرا لاستفادة الجانب الصينى من الدول العربية فى العديد من المجالات، يجب على الصين الوقوف مع الدول العربية ودعمها سياسيا واقتصاديا وبكافة المجالات المشتركة.

 

وأوضح أبوالعطا، أن الأفكار التى طرحت بين الجانبين العربى والصينى خلال الاجتماع تتطلب الإعداد الجيد جدا.

 

وعليه من المقرر - بحسب أبو العطا - أن يبحث الجانبان خلال الأيام القليلة المقبلة، العديد من المقترحات والتعامل معها بشكل فورى، منها تشكيل لجنة لتقييم أعمال منتدى التعاون العربى الصينى على مدار 10 سنوات، وما تمت الاستفادة منه واكتشاف أوجه القصور وكيفية التعامل معها "حتى نستطيع خلال عشر سنوات مقبلة، التعاون بشكل أوسع وأفضل يحقق تطلعات الجانبين ويأخد فى اعتباره متطلبات الجانبين معا وليس متطلبات طرف واحد. "

 

ولفت مساعد وزير الخارجية السفير عمرو أبوالعطا، إلى أن الكتلة العربية لها ثقل دولى بما لديها من إمكانات بشرية ومادية وموقعها الاستراتيجى فى العالم، وتقابل ذلك الصين كدولة عظمى بازغة تمتلك الاقتصاد الثانى على العالم، وقد ترتقى خلال السنوات العشر المقبلة إلى المستوى الأول عالميا.

 

كما تلعب الصين دورا مهما على المستويين الاقتصادى والسياسيى العالمى وهي عضو دائم ومهم بمجلس الامن وبالتالى العلاقات مع الصين مهمة جدا بالنسبة للعالم العربي، خاصة وأنه عبر التاريخ الطويل وقفت الصين داعمة للقضايا العربية والحقوق المشروعة للجانب العربي.

 

وحول الجانب السياسى للاجتماع، قال أبوالعطا إنه لا يوجد خلاف بين الجانب العربى والجانب الصينى فيما يتعلق بالأهداف المشتركة للقضايا ذات الاهتمام المشترك خاصة فيما يتعلق بالأزمة السورية، بمعنى أن الجميع يبحث عن حل سياسي، لكن الخلافات والتى وصفها بالطفيفة تأتى فى النظرة حول كيفية الوصول إلى هذا الحل السياسي.

 

وأضاف، أنه خلال اجتماع المنتدى استطاع الجانبان العربى والصينى التغلب على بعض العقبات وتبادل وجهات النظر.

 

وأبدى الجانب الصينى مرونة شديدة وتفهما لوجهة النظر والشواغل العربية، حتى تم التوصل إلى ما تم الاتفاق عليه، وخرجت بالتوصيات الختامية التى صدرت فى ختام الاجتماع المشترك بشأن سوريا.

 

وأهم تلك التوصيات: التزام الجانبين العربى والصينى بسيادة سوريا واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها، وأهمية العمل على التوصل إلى حل سياسى للأزمة السورية، وإجراء حوار سلمى وشامل وبحث تشكيل جهاز إدارى انتقالى ذى سلطة تنفيذية كاملة وإطلاق عملية الانتقال السياسى التى يقودها الشعب السوري.

 

وحول القضية الفلسطينية، وصف أبوالعطا النص الذى صدر بالتوصيات الختامية حول القضية الفلسطينية بـ"القوى للغاية"، والذى يتوافق مع كافة التطلعات العربية فى هذا الشأن.

وأهمها دعمها للخيار الاستراتيجى للدول العربية لتحقيق السلام والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط وفقا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، للعمل على استئناف عملية السلام بأسرع وقت ممكن، وتحقيق السلام والتفاوض مع الدول العربية المعنية على أساس مبادرة السلام العربية، والتنفيذ الكامل للقرارات الدولية ذات الصلة وخاصة قرارى مجلس الأمن رقم 242 و 338 وقرارى الجمعية العامة رقم 181 و 194.

 

وقال مساعد وزير الخارجية ومندوب مصر الدائم بالجامعة العربية السفير عمرو أبوالعطا، إنه من النقاط الهامة تأكيد الجانبين العربى والصينى دعمهما إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة الكاملة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

 

وذلك فى إطار "حل الدولتين" المتفق عليه دوليا وعلى أساس قرارات الأمم المتحدة المعنية ومبادرة السلام العربية واستعادة الحقوق الوطنية العربية المشروعة ووقف الاستيطان وإنهاء احتلال الأراضى العربية المحتلة منذ 1967 بما فيها القدس الشرقية .

 

وأضاف أن الاجتماع طالب الأطراف الفلسطينية بتنفيذ اتفاقى المصالحة الموقعين بالقاهرة والدوحة، بما يساهم فى رأب الصدع الداخلى الفلسطينى وتعزيز الوحدة الوطنية وتشكيل حكومة وفاق وطني.

 

وأوضح أن هناك تنسيقا وتبادلا دائما لوجهات النظر ورسائل متبادلة بشأن القضية الفلسطينية بين الجامعة العربية والصين، ودائما تضع الجامعة العربية الصين فى الصورة فيما يتعلق بأحدث التطورات، مشيرا إلى أن التطور الأخير الذى تم التوافق عليه عربيا، حاسم ومهم وهو التشديد على أن الدول العربية لن تقبل مرة أخرى ما يوصف "بإدارة الصراع" وليس حله.

 

وتابع أبوالعطا "القضية الفلسطينة ظلت على مدار 20 عاما منذ اتفاق أوسلو، تدور فى حلقة مفرغة نتيجة إدارة الصراع وإطالة أمده، بناء على تكتيكات أمريكية ابتدعها وزير الخارجية الامريكى وقتها دينيس روس فى خلق استراتيجية تبقى الصراع على الطاولة بدون هدف أو نتائج، ونجح ذلك على مدار الأعوام العشرين الماضية من خلال مسميات كثيرة لمراحل فاشلة متتابعة منها "عملية السلام" و"خارطة الطريق" وغيرها كمجرد مسميات لشغل العرب فى مفاوضات لا تنتهى بدون نتيجة وهو الأمر الذى أصبح غير مقبول الآن".

 

وأشار إلى القرار العربى الصادر عن الجامعة خلال شهر مارس الماضى حول قيام لجنة عربية بزيارة العواصم العربية والعالمية الكبرى، لمقابلة المسئولين، وبدأت بزيارات المسئولين بالولايات المتحدة الأمريكية ومقابلة وزير الخارجية الأمريكى جون كيري.

موضحا أن اللجنة لمست رغبة أمريكية أكيدة حالية فى تحريك الصراع للوصول الى نتائج قبل نهاية العام الجاري.

 

وأكد أبوالعطا، أن نجاح كيرى او عدم نجاحه فى تحريك الصراع بشأن القضية الفلسطينية سيتوقف أيضا على نجاح العرب أنفسهم وحجم الضغوط التى سيمارسها الجانب العربى على الجانب الأمريكى للوصول إلى نتائج بشأن تسوية القضية الفلسطينية، مضيفا فى نفس الوقت أن الجانب العربى يحيط الجانب الصينى بكافة التطورات الأخيرة ويحثه على بذل المزيد من الجهود فى هذا الشأن بناء على ثقله وعلاقاته بكافة الأطراف.

  • تعليقات فيسبوك
  • اعلان

    اعلان